ترامب يلغي عقوبات فرضها سلفه على المستوطنين
21 يناير 2025 – 08:31
ألغى الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، أمرا تنفيذيا أصدره سلفه جو بايدن، يفرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين المتورطين بأعمال عنف في الضفة الغربية.
وذكر الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض الأمريكي أن ترامب ألغى الأمر التنفيذي رقم 14115 الصادر في أول فبراير/ شباط 2024.
ومهّد الأمر التنفيذي، الذي أصدره بايدن في حينه، الطريق لإدراج العديد من المستوطنين والمجموعات الاستيطانية المتورطة بارتكاب اعتداءات ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، في القوائم الأميركية السوداء.
وأعلنت الولايات المتحدة أواخر أغسطس/ آب 2024 فرض عقوبات على “المستوطنين المتطرفين” في الضفة الغربية الذين تمولهم الحكومة الإسرائيلية، في محاولة لكبح إرهاب المستوطنين.
وأثارت تلك الإجراءات حينها سخط رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي قال مكتبه إنه ينظر إليها “بأقصى درجات الجدية”.
وطالت العقوبات أيضا حوالي 60 ألف مستوطن يحملون الجنسية الأميركية، إذ تضمنت العقوبات بندا يقضي بتجميد كافة أملاكهم في الولايات المتحدة، كما حظرت التعامل التجاري مع الجهات التي تخضع للعقوبات.
ووفقا لنص مرسوم العقوبات الأميركية، فإن “المستوطنين والبؤر الاستيطانية على شكل مزارع التي تقيمها حركة أمانا، تلعب دورا كبيرا في تطوير مستوطنات في الضفة الغربية، وينطلق مستوطنون منها من أجل تنفيذ أعمال عنف (ضد الفلسطينيين). وعموما، أمانا تستخدم مزارع البؤر الاستيطانية بشكل إستراتيجي، وتدعمها بواسطة تمويلها ومنحها قروض وبناء بنية تحتية، من أجل توسيع مستوطنات والسيطرة على أراض”.
واضطرت المؤسسات المالية الإسرائيلية للانصياع للعقوبات الأميركية وتطبيقها على المستهدفين بهذه العقوبات، وحجب الخدمات والمعاملات المصرفية عنهم أو استخدام بطاقات الاعتماد، كي لا يتضرر الاقتصاد الإسرائيلي.
ولقي إلغاء ترامب لهذه العقوبات عقب تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة، ترحيبا كبيرا من جانب قيادات المستوطنين الذين شارك عدد منهم في حفل التنصيب بواشنطن أمس.
وقال مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية إن إلغاء العقوبات على المستوطنين “رسالة سياسية بأن واشنطن عادت لتكون صديقة لنا”.
وأضاف المجلس أن “قرار ترامب يعكس فرصة لحكومتنا لتحقيق إنجازات عظيمة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وإسرائيل”.
من جانبه، شكر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الرئيس الأميركي ترامب على ما وصفه بـ “قراره العادل” رفع عقوبات فرضتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن على المستوطنين.
ووصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل إيتمار بن غفير قرار ترامب بـ”التاريخي” وقال إنه “تصحيح لظلم استمر سنوات”، حسب تعبيره.