قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، إن البرنامج النووي الإيراني يقترب من نقطة الـ”لا عودة”، مضيفاً أن فرنسا ستحتاج إلى إجراء مناقشة استراتيجية بشأن طهران مع الإدارة الأميركية المقبلة بقيادة دونالد ترمب، الذي يتولى منصبه في 20 يناير الجاري.
وأضاف ماكرون، خلال حديثه بالمؤتمر الثلاثين لسفراء فرنسا في العاصمة باريس، أن القادة سيتعين عليهم أن يسألوا أنفسهم ما إذا كان ينبغي لهم تدشين آلية لإعادة العقوبات على إيران قبل أكتوبر المقبل.
وعرض الرئيس الفرنسي، أمام السفراء الفرنسيين، أولويات بلاده في السياسة الخارجية لعام 2025، على خلفية أزمات متعددة تشمل أوكرانيا، والشرق الأوسط، وتايوان.
وأكد ماكرون خلال خطابه بمناسبة العام الجديد “أن الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط تمسنا مباشرة وتهدد أمننا ووحدتنا واقتصادنا”.
وشدد على أن “أوروبا لم تعد تستطيع الاعتماد على قوى أخرى لضمان أمنها ودفاعها”، مؤكداً أهمية استمرار فرنسا في الاستثمار في إعادة تسليحها العسكري لضمان سيادتها وحماية مصالحها وأمن مواطنيها.
فرنسا وسوريا
وافتتح ماكرون مؤتمر السفراء في نسخته الثلاثين، والذي يمتد على مدار يومين، بمشاركة وزير الخارجية البولندي رادوسلاف شيكورسكي كضيف شرف.
وتأتي مشاركة بولندا في وقت تشغل فيه الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي اعتباراً من أول يناير، وهي التي تلعب دوراً محورياً في دعم أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي.
وفيما يخص سوريا، استعرض ماكرون زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو إلى دمشق في 3 يناير، حيث التقى رئيس الإدارة الجديدة أحمد الشرع الذي تولى الحكم بعد فرار بشار الأسد في ديسمبر.
ودعا حينها بارو ونظيرته الألمانية إلى انتقال سياسي “سلمي وشامل”، وعرضا خبرات بلديهما لدعم السوريين في صياغة دستور جديد. كما اقترحت باريس عقد مؤتمر دولي نهاية يناير لدعم التحول السياسي في سوريا بمشاركة شركائها الدوليين.