أزالت بعثة إسرائيل الدبلوماسية في إيرلندا، علمها من مقر السفارة، الخميس، قبيل إغلاق السفارة المقرر على خلفية التوترات الأخيرة بين دبلن وتل أبيب، فيما استعلم “متحف فلسطين” ومقره في الولايات المتحدة عن إمكانية استئجار المقر لافتتاح فرع له في دبلن، حسبما نقلت صحيفة The Irish Times.
وأعلنت الخارجية الإسرائيلية، قبل أيام عزمها إغلاق سفارتها في دبلن، متهمة الحكومة الإيرلندية بـ”معاداة السامية”، على خلفية مواقف الأخيرة من الحرب الإسرائيلية على غزة.
وبحسب إذاعة راديو إيرلندا الرسمي RTE، فقد أزيل العلم الإسرائيلي، مساء الخميس.
واعتبر مؤسس “متحف فلسطين”، فيصل صالح، وهو أميركي من أصول فلسطينية، افتتاح فرع للمتحف بمقر السفارة الإسرائيلية في دبلن بمثابة “بيان سياسي”، وفق تصريحاته لصحيفة The Irish Times.
وعبر صالح في تصريحاته للصحيفة، عن امتنانه للشعب الإيرلندي، على موقفه من القضية الفلسطينية، مضيفاً: “عندما أقمنا المعرض في بانتري الإيرلندية، تلقينا دعماً هائلاً، وكان الأمر يفوق توقّعاتنا”، مشيراً إلى أن فرع المتحف الذي يعتزم إقامته في دبلن “سيضم لوحات ومنحوتات تحكي قصّة فلسطين”.
وتم افتتاح “متحف فلسطين” في ولاية كونيتيكت الأميركية في عام 2018، بهدف سرد القصّة الفلسطينية لجمهور عالمي من خلال الفن. ومنذ ذلك الحين، أقام معارض في مدن أوروبية عدّة، بما فيها إيرلندا.
إغلاق السفارة
واتهمت السفيرة الإسرائيلية لدى إيرلندا، دانا إرليش، الإيرلنديين، بأنهم “مهووسون بمعاداة إسرائيل”، معتبرة أن قرار إغلاق السفارة “الخطوة الصحيحة في هذه المرحلة”.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون سار، لدى إعلانه إغلاق السفارة إن “إسرائيل ستستثمر مواردها في تعزيز العلاقات الثنائية مع دول العالم، وفق أولويات تأخذ في الاعتبار، مواقف وتصرفات هذه الدول تجاه إسرائيل”.
وتعدّ إيرلندا واحدة من أكثر الدول الأوروبية الداعمة للقضية الفلسطينية، وكان رئيس الوزراء الإيرلندي سيمون هاريس، أكد أن سلطات بلاده ستعتقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الصادر بحقه مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية، إذا سافر إلى إيرلندا.
وفي شهر مايو، اعترفت دبلن بفلسطين كدولة ذات سيادة مستقلة، تضم قطاع غزة والضفة الغربية، ووافقت على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة.
وفي نوفمبر الماضي، أعلنت الحكومة الإيرلندية موافقتها على تعيين سفير فلسطيني كامل الصلاحيات للمرّة الأولى. كذلك اعترفت إسبانيا والنرويج وسلوفينيا بالدولة الفلسطينية هذا العام.