قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، الأربعاء، إن على أوكرانيا التفكير في خفض سن الخدمة العسكرية إلى 18 عاماً، من أجل تعزيز صفوف الجيش.
وأضاف المسؤول في تصريحات للصحافيين بواشنطن، وأوردتها وكالة “رويترز”، أن أوكرانيا “لا تحشد أو تدرب ما يكفي من الجنود الجدد ليحلوا محل أولئك الذين فقدتهم في ساحة المعركة”، معتبراً أن الحاجة الآن هي لمزيد من القوات.
وتابع قائلاً: “الروس يحرزون في الواقع تقدماً ثابتاً في شرق أوكرانيا، وهم يدفعون القوات الأوكرانية للخلف في كورسك”، معتبراً أن “التعبئة والمزيد من القوات يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً في هذا الوقت”.
وتشير العديد من التقارير في ساحة المعركة إلى أن القوات الروسية تحقق مكاسب في أوكرانيا بأسرع معدل منذ الأيام الأولى للغزو عام 2022، حيث استولت على مساحة تقدر بنصف مساحة لندن خلال الشهر الماضي، وفق “رويترز”.
وفي أبريل، وقّع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على مشروع قانون لخفض سن الخدمة العسكرية من 27 إلى 25 عاماً، وذلك لرفع عدد المدنيين الذين يمكن للجيش تعبئتهم للقتال في ظل الأحكام العرفية، والتي كانت سارية منذ بدء الحرب في فبراير 2022.
المزيد من الأسلحة الأميركية لكييف
وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعتبر من أكبر المؤيدين لأوكرانيا، لكن هذا الدعم قد يتضاءل عندما يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترمب السلطة في يناير المقبل.
واستعان ترمب بكيث كيلوج، وهو ملازم أول متقاعد قدم له خطة لإنهاء هذه الحرب، ليكون مبعوثاً خاصاً له إلى أوكرانيا.
وبينما لا يزال بايدن في منصبه، ستواصل الولايات المتحدة تزويد كييف بمئات الآلاف من قذائف المدفعية، وآلاف الصواريخ من مختلف الأنواع، ومئات المركبات وأنظمة الأسلحة لدعم العمليات القتالية، بالإضافة إلى صواريخ اعتراضية للدفاع الجوي، وفق ما ذكر المسؤول الأميركي.
وقال المسؤول إن “نقص الذخيرة والمركبات ليس القضية الأكثر أهمية التي تواجه أوكرانيا الآن، فهي تمتلك مخزونات وفيرة من الأدوات والذخائر والأسلحة الحيوية التي تحتاجها للنجاح في ساحة المعركة.”
وأضاف أنه “دون المزيد من القوات الجديدة، فإن الوحدات التي تقاتل حالياً ببسالة على الخطوط الأمامية، لن تستطيع التناوب على الراحة وإعادة التجهيز والتدريب”.