“الصحة العالمية”: “إسرائيل” رفضت إدخال 4 بعثات طبية لـ”كمال عدوان”
20 نوفمبر 2024 – 01:35
قالت منظمة الصحة العالمية، ومقرها العاصمة السويسرية جينيف، إن “إسرائيل” رفضت “بشكل تعسفي” خلال الأسبوع الفائت إدخال 4 فرق طبية يرافقها وإمدادات وقود وغذاء ومياه وأدوية لمستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة.
وشدد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، في تصريحات إعلامية، الثلاثاء، اطلعت “وكالة سند للأنباء” عليها، على أن مثل هذه الإجراءات التعسفية التي تقوم بها “إسرائيل”، “تعيق بشدة الجهود المبذولة للحفاظ على ديمومة عمل مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع”.
وأكد “غيبريسوس”، أن “إسرائيل” رفضت “بشكل تعسفي” للمرة الخامسة دخول فرق الطوارئ الطبية التابعة للممنظمة. وأضاف أن المستشفى يحتاج بشكل عاجل إلى مزيد من الكوادر الطبية المتخصصة.
وذكر أن فريقاً تابعاً للمنظمة تمكن أخيراً من توصيل كمية من الوقود والإمدادات الأخرى لـ”كمال عدوان”، ونقل 23 مريضاً و22 من مقدمي الرعاية إلى مجمع الشفاء الطبي، غير أنه تم احتجاز مريض واحد وأحد مقدمي الرعاية الصحية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا “غيبريسوس”، “إسرائيل” إلى ضمان توصيل الإمدادات والوقود دون عوائق لدعم عمليات مستشفى كمال عدوان، الذي قال إنه أحد مستشفيين اثنين فقط لا يزالان يعملان جزئياً في شمال غزة.
من جانبه، قال مدير مستشفى كمال عدوان بشمال غزة، حسام أبو صفية، نقدم الخدمة بالحد الأدنى، بإمكانات ضعيفة ومستهلكات طبية وعلاجات تقريبا صفرية، والوضع كارثي جدا، ويحتاج لتدخل عالمي لوقف شلال الدم بشمال القطاع.
وحذر “أبو صفية” خلال مقطع مرئي من داخل المستشفى وصل “وكالة سند للأنباء“، من الأوضاع الكارثية بشمال القطاع، وشح الوقود اللازم لعمل الطواقم الطبية، وتعطيل الاحتلال الدفاع المدني عن العمل قسرا.
وجدد مطالبة المجتمع الدولي والمؤسسات الطبية العالمية لتوفير الاحتياجات اللازمة لتمكين عمل الطواقم الطبية بشمال القطاع، منبها أن هذه الاستغاثات لم تتوقف منذ بدء الحصار على شمال غزة، لكن دون جدوى حتى الآن.
وأكد وجود نقص حاد بالإمدادات الغذائية والطبية في شمال قطاع غزة المحاصر، ما أدى لظهور حالات مثيرة للقلق من سوء التغذية بين الأطفال والبالغين على السواء.
وتوالت التحذيرات الأممية من تصاعد الوضع الإنساني بشمال القطاع تحديدا، مشيرة إلى أن المدنيين يموتون جوعا أمام أعين العالم، والظروف المعيشية مميتة، ومشددة على ضرورة وقف الجرائم الإسرائيلية.
ومنذ 30 سبتمبر/ أيلول الماضي، يعرقل الاحتلال دخول أي شاحنات تحمل طعاما أو ماء أو أدوية إلى شمال قطاع غزة، وفقا للأمم المتحدة، وموقع الوكالة العسكرية الإسرائيلية التى تشرف على معابر المساعدات الإنسانية.
ويستمر العدوان الإسرائيلي الواسع على شمالي القطاع، مخلفًا أكثر من 2000 شهيد و6 آلاف جريح، لليوم الـ 44 على التوالي، تزامنًا مع منع الدفاع المدني من العمل هناك لليوم الـ 26 تواليًا.
ويعاني شمال القطاع أوضاعًا صعبة، في ظل نقص المياه الصالحة للشرب والأدوية والمواد الغذائية، ومنع إدخال المساعدات، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي وعمليات التجريف والنسف، مما فاقم الأزمة الإنسانية.
وبدعم أميركي، يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.