يعتزم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب حضور إطلاق صاروخ “ستارشيب” الذي طوره إيلون ماسك في تكساس، الثلاثاء، ما يعكس الدور المتزايد لرجل الأعمال في السياسة الأميركية، بحسب “بلومبرغ”.
وسيكون الإطلاق، المقرر الثلاثاء، الرحلة التجريبية السادسة لصاروخ “ستارشيب”، إذ يُعد إطلاق الصاروخ الضخم التابع لشركة “سبيس إكس”، والمصمم لنقل البشر إلى القمر والمريخ، أحدث حدث يحضره الثنائي معاً، بعد حضورهما مباراة في “يو إف سي” في ماديسون سكوير جاردن مساء السبت.
وامتدح ترمب ماسك بشكل متكرر في تجمّعاته الانتخابية، وغالباً ما كان يصف بتفصيل كبير إعجابه وهو يشاهد صواريخ “سبيس إكس”، كما لعب ماسك دوراً بارزاً في فترة انتقال ترمب إلى الرئاسة منذ فوزه في الانتخابات قبل أسبوعين، حيث شارك في اتخاذ قرارات محتملة بشأن تعيينات في الحكومة الجديدة وأجرى مكالمات هاتفية مع قادة دوليين.
ويُعتبر حضور ترمب للإطلاق بداية لما قد يكون عائداً كبيراً لماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي “سبيس إكس” و”تسلا”، والذي أنفق أكثر من 130 مليون دولار لدعم حملة الرئيس المنتخب ولصالح مرشحين جمهوريين آخرين. وكان أغنى شخص في العالم قد قام بحملة لصالح ترمب في ولاية بنسلفانيا الحاسمة، التي فاز بها ترمب في النهاية.
وساعد فوز ترمب في زيادة سعر سهم “تسلا”، ما أسهم في ارتفاع ثروة ماسك إلى أكثر من 300 مليار دولار، وفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات.
خلافات
وقال ترمب إن ماسك، إلى جانب المرشح الرئاسي الجمهوري السابق فيفيك راماسوامي، سيتوليان قيادة وزارة جديدة تحت اسم “وزارة الكفاءة الحكومية”، وهي جهة غير محددة ستوصي بتخفيضات في الإنفاق الفيدرالي.
وأضاف ترمب عن ماسك خلال خطابه بعد فوزه في ليلة الانتخابات: “إنه شخصية مميزة.. إنه رجل خاص.. إنه عبقري فائق”، وأضاف: “علينا أن نحمي عباقرتنا.. فليس لدينا الكثير منهم”.
على الرغم من السرعة التي أصبح بها الملياردير شخصية مؤثرة في الدائرة المقربة للرئيس الأميركي المنتخب، ظهرت مؤخراً إشارات على وجود توترات بينه وبين بوريس إبشتاين، وهو أحد أبرز مستشاري ترمب، بشأن المرشحين للمناصب الوزارية في الإدارة المقبلة.
وقال موقع “أكسيوس” الأميركي، الاثنين، إن الخلافات بين ماسك وإبشتاين الذي دفع ترمب لاختيار عدد من المرشحين للمناصب الوزارية، بدأت في الظهور العلني الأسبوع الماضي، وهو ما يكشف عن وجود منافسة ناتجة عن تأثير ماسك المتزايد على الرئيس المنتخب الذي أثار استياء بعض الموالين له.
وبدأ ماسك، الذي ساهم بمبلغ لا يقل عن 119 مليون دولار لدعم حملة ترمب، في التساؤل مؤخراً عما يراه “تأثير كبيراً” لإبشتاين على اختيارات الرئيس المنتخب للمرشحين للمناصب المختلفة، وخاصةً اختياراته لمنصبي وزير العدل ومستشار البيت الأبيض، بسحب ما نقله الموقع عن 3 مصادر مطلعة.