عقدت اللجنة الوزارية السعودية الفرنسية، المشرفة على الاتفاقية الحكومية الدولية، المتعلقة بالتنمية الثقافية والتراثية والسياحية والبشرية في محافظة العلا، اجتماعها الثاني، الجمعة، في العاصمة الفرنسية باريس، بحضور وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان.
ترأّس الاجتماع عن الجانب السعودي، وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا، وعن الجانب الفرنسي، وزير أوروبا والشؤون الخارجية في جمهورية فرنسا، جان نوبل بارو.
استعرض المجتمعون الاتفاقيات الموقّعة بين الجانبين، وما حققته اللجنة من منجزات، بهدف تحويل محافظة العلا، إلى وجهة سياحية، ومركز ثقافي عالمي.
كما ناقشوا سبل توسيع التعاون المشترك بين الجانبين في مختلف القطاعات، وخصوصاً في مجالات الآثار، والرياضة، والفنون، والتطوير، والبناء.
وتعمل اللجنة السعودية الفرنسية، على متابعة الاتفاقية الحكومية التي تمّ توقيعها في 10 أبريل 2018، وتشمل التعاون في مجالات التنمية الثقافية والبيئية والسياحية والبشرية والاقتصادية، فضلاً عن الحفاظ على تراث محافظة العلا.
وتقوم الشراكة السعودية الفرنسية بالاستفادة من الخبرات الفرنسية، في مجال الحفاظ على التراث الثقافي، وتطوير البنية التحتية للسياحة، وبناء القدرات، والاستدامة.
تمّ إنشاء الوكالة الفرنسية لتطوير العلا، بهدف التعاون مع الهيئة الملكية لتطوير المحافظة، ولضمان التعاون وتنفيذ الأهداف الاستراتيجية، وأسفرت هذه الشراكة عام 2019، عن توقيع أكثر من 170 عقداً مع الشركات الفرنسية، بقيمة تجاوزت 200 مليون دولار أميركي.
عام 2022، تمّ توقيع 72 عقداً بقيمة 35.8 مليون دولار أميركي، وساهمت هذه العقود في تسريع عملية تطوير العلا.
وكان قد حضر الاجتماع، وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد الفالح، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية الفرنسية، فهد الرويلي، والرئيس التنفيذي المكلف للهيئة الملكية لمحافظة العلا، الأستاذة عبير العقل.
وعن الجانب الفرنسي، حضرت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، ووزير الاقتصاد والمالية الفرنسي أنطوان أرماند، ورئيس الوكالة الفرنسية لتطوير العلا، جان إيف لودريان.