الأمم المتحدة: الاحتياجات الإنسانية بغزة لا يمكن وصفها
14 نوفمبر 2024 – 11:37
قالت كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، سيخريد كاخ، اليوم الخميس، إن الاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة لا يمكن وصفها، وهناك صعوبات لإدخال المساعدات ونحتاج لإرادة سياسية لذلك.
وأضافت “كاخ” خلال تصريحات إعلامية، تابعتها “وكالة سند للأنباء” أنه لا يمكن إدخال المساعدات للقطاع إلا بحال توفر الظروف اللازمة، مؤكدة على وجوب العمل على الحل السياسي لإنهاء الحرب بغزة وتبادل الأسرى.
وأول أمس، صرحت وكالة “أونروا” أن المساعدات الإنسانية التي تصل لقطاع غزة بلغت أدنى مستوياتها منذ أشهر، موضحة أنها وصلت لمستوى “غير كافٍ”، في مواجهة الوضع “الكارثي” في القطاع المحاصر.
وفي تصريح سابق، حذّر المفوض العام لوكالة “أونروا”، فيليب لازاريني، من احتمالية حدوث مجاعة في شمال غزة، منبها إلى أن أهل غزة محرومون من الأساسيات بما في ذلك الطعام اللازم لبقائهم على قيد الحياة.
وأكد “لازاريني” في منشور على منصة “إكس” أن “إسرائيل” تستخدم الجوع كسلاح بشمال غزة، مشيرا إلى أن ما يسمح الاحتلال بدخوله لشمال القطاع لا يمثل سوى 6% من الاحتياجات اليوميّة للمواطنين المحاصرين.
وأضاف أن ما يُسمح بدخوله إلى غزة ليس كافيًا، بمعدل يزيد قليلاً عن 30 شاحنة يوميًا، مشددا على أن الأمر الأكثر إلحاحًا الآن، هو توفّر إرادة سياسيّة لزيادة تدفق الإمدادات الإنسانية والتجارية إلى غزة.
وسبق أن أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة “أوتشا”، الإثنين الماضي، رفض وعرقلة “إسرائيل” 85% من محاولات تنسيق قوافل المساعدات والزيارات الإنسانية لشمال غزة المحاصر خلال الشهر المنصرم.
وفي وقت سابق، طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بإعلان المجاعة رسميًّا في شمال قطاع غزة، مع مرور أكثر من 50 يومًا على منع إسرائيل إدخال أي مساعدات أو بضائع لمئات آلاف المحاصرين هناك.
وتوالت التحذيرات الأممية من تصاعد الوضع الإنساني بشمال القطاع تحديدا، مشيرة إلى أن المدنيين يموتون جوعا أمام أعين العالم، والظروف المعيشية مميتة، ومشددة على ضرورة وقف الجرائم الإسرائيلية.
ومنذ 30 سبتمبر/ أيلول الماضي، ويعطل الاحتلال دخول الشاحنات التي تحمل طعاما أو ماء أو أدوية إلى شمال قطاع غزة، وفقا للأمم المتحدة، وموقع الوكالة العسكرية الإسرائيلية التى تشرف على معابر المساعدات الإنسانية.
وصعد الاحتلال من ارتكاب المجازر الوحشية في شمال قطاع غزة المحاصر منذ 41 يوما، خاصة بمخيم جباليا، والتي أسفرت عن أكثر من 2000 شهيد، و6 آلاف جريح، ومئات المفقودين، وأكثر من 600 معتقلا.
ويعاني شمال القطاع أوضاعًا صعبة، في ظل نقص المياه الصالحة للشرب والأدوية والمواد الغذائية، ومنع إدخال المساعدات، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي وعمليات التجريف والنسف، مما فاقم الأزمة الإنسانية.
ولليوم الـ 405 تواليا، يواصل الاحتلال حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وسط استمرار ارتكاب المجازر المروعة بمختلف مناطق القطاع، وفرض حصار مطبق على شمال غزة للشهر الـ 2 تواليا.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 43,712 شهيدا و103,258 إصابة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول للعام 2023، بحسب آخر معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.