تواجه الأغلبية الضئيلة للجمهوريين في مجلس النواب الأميركي وضعاً حرجاً في انتخابات الثلاثاء، في ظل امتلاك كلا الحزبين فرصاً لتحقيق السيطرة على المجلس المقبل، بحسب شبكة ABC News الأميركية.
ويشغل أكثر من عشرة أعضاء جمهوريين مقاعد في دوائر صوتت لصالح الرئيس جو بايدن في انتخابات الرئاسة الأميركية للعام 2020، ورغم ذلك، يواجه العديد منهم تحديات قوية للحفاظ على تلك المقاعد.
وفي المقابل، يترشح عدد قليل من الديمقراطيين الحاليين أيضاً في دوائر صوتت لصالح الرئيس السابق دونالد ترمب قبل 4 سنوات، لكنهم يعملون بجد للتفوق على الحزب المهيمن في مناطقهم.
وأدى التقسيم الحزبي للدوائر الانتخابية إلى تقليص عدد المقاعد التنافسية في جميع أنحاء البلاد، لكن لا تزال هناك بضع عشرات من المقاعد المتاحة، التي تمثل مفتاح السيطرة على رئاسة المجلس، وفق ABC News.
الدائرة السابعة في فيرجينيا
ويمثل المقعد الشاغر الذي تركته النائبة الديمقراطية أبيجيل سبانبرجر، التي تترشح لمنصب حاكم ولاية فرجينيا في عام 2025، “مقياساً هاماً” لدعم الديمقراطيين بين الناخبين في الضواحي الذين لا يفضلون ترمب.
وصوتت هذه الدائرة الانتخابية، التي تمتد من الضواحي الوسطى لولاية فرجينيا قرب واشنطن إلى جبال بلو ريدج، ضد ترمب بفارق نقطتين في عام 2016 وبفارق 7 نقاط في عام 2020.
ويواجه الديمقراطي يوجين فيندمان الجمهوري ديرك أندرسون في هذه المنافسة. واكتسب فيندمان شهرة واسعة وقدرة قوية على جمع التبرعات بفضل شهرته وشقيقه ككاشفي فساد في عهد ترمب، وفي المقابل، يحصل أندرسون، وهو محارب قديم، على دعم خارجي كبير من مجموعات في واشنطن.
ويسعى فيندمان وأندرسون إلى ربط بعضهما البعض بالأجنحة الأكثر تطرفاً في حزبيهما. ويفتقر كلا المتنافسين، اللذان يخوضان الانتخابات للمرة الأولى، إلى علاقات سياسية راسخة مع الشخصيات المؤثرة في الدائرة.
وترى ABC News أن مثل هذه الدوائر تلعب دوراً حاسماً في معركة السيطرة على مجلس النواب، وأن قدرة الديمقراطيين على الاحتفاظ بمثل هذه المقاعد ضرورية لقلب موازين السيطرة في المجلس.
الدائرة الـ17 في نيويورك
فاز النائب الجمهوري مايك لولر بمقعده في مجلس النواب لأول مرة في عام 2022، مُسجلاً بذلك مفاجأة ضد النائب السابق شون باتريك مالوني، رئيس الذراع الانتخابية للديمقراطيين في مجلس النواب.
والآن، سيتعين على لولر مواجهة النائب الديمقراطي السابق موندير جونز لضمان ولايته الثانية.
وفاز بايدن في دائرة لولر بفارق 10 نقاط قبل 4سنوات. ومع ذلك، لا يزال لولر يخوض سباقاً تنافسياً يمثل اختباراً لأداء الجمهوريين في دوراتهم الانتخابية الأولى في المنطقة خلال عام انتخابي رئاسي.
وأضافت الشبكة أن فوز لولر بمقعد الدائرة سيُعد مؤشراً عل قوة الجمهوريين في حماية نوابهم بالمناطق ذات الميول الديمقراطية.
الدائرة الثانية في نبراسكا
تخصص ولاية نبراسكا أصواتها في المجمع الانتخابي جزئياً حسب الدوائر الانتخابية، وتُعتبر الدائرة الثانية، التي تقع في أوماها، الدائرة التنافسية الوحيدة، ما جعلها تحظى باهتمام كبير في السباق الرئاسي.
وسعى ترمب والجمهوريون في الولاية جاهدين إلى تغيير قواعد الانتخابات المحلية إلى نظام “الفائز يأخذ كل شيء” بناءً على نتائج التصويت في الولاية، لكنهم فشلوا في ذلك.
ويعاني ترمب الآن من تراجع في استطلاعات الرأي وجمع التبرعات في الدائرة، ما يشير إلى تنازله عنها لصالح المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، التي كثفت جهودها الانتخابية هناك.
وقالت ABC News إن هذا الوضع جعل النائب الجمهوري المخضرم دون بيكون في موقف صعب، إذ يتنافس مرة أخرى مع توني فارجاس، العضو الديمقراطي في الهيئة التشريعية الوحيدة في نبراسكا.
الدائرة الثانية في نيو مكسيكو
تشهد الدائرة الثانية في نيو مكسيكو مواجهة ثانية بين النائب الديمقراطي جاب فاسكيز، الذي انضم لمجلس النواب لأول مرة في عام 2022، والنائبة الجمهورية السابقة يفيت هيريل التي هزمها فاسكيز قبل عامين.
وتتركز المنافسة بشكل كبير على قضايا ساخنة؛ حيث تعتبر مسألة الإجهاض من أهم القضايا بالنسبة لفاسكيز، بينما تركز هيريل على قضايا الهجرة.
وتمتد الدائرة على طول 180 ميلًا من الحدود الأميركية المكسيكية.
ألاسكا
فازت النائبة الديمقراطية ماري بيلتولا بأول عضوية لها في مجلس النواب في عام 2022، في أول تجربة للانتخاب بنظام ترتيب المرشحين حسب التفضيل في ألاسكا، ويتعين عليها الآن تكرار هذا الإنجاز.
وثمة عقبة يتعين على بيلتولا التغلب عليها تتمثل في اتحاد الجمهوريين بشكل أكبر في انتخابات هذا العام خلف نيك بيجيتش، ما قد يقلل من انقسام الناخبين الجمهوريين حتى في نظام التصويت بترتيب المرشحين حسب التفضيل.
وفاز ترمب في ألاسكا بفارق 10 نقاط في انتخابات 2020، وتبتعد الولاية كثيراً عن أن تكون تنافسية على المستوى الرئاسي.