نقل موقع “أكسيوس” الأميركي، عن 3 مصادر إسرائيلية، قولها إن الضربة التي شنتها تل أبيب ضد طهران، فجر السبت، أدت إلى تدمير معدات حاسمة في برنامج إنتاج الصواريخ الباليستية الإيرانية.
وقالت المصادر، في تقرير نشره الموقع، السبت، إن “تدمير هذه المعدات يضر بشدة بقدرة إيران على تجديد مخزونها من الصواريخ”، وهو ما أكده مسؤول أميركي رفيع المستوى أيضاً لـ”أكسيوس”.
وأوضحت المصادر، التي لم يكشف الموقع عن هويتها، أن تل أبيب استهدفت 12 “خلاط كوكبي” يُستخدم لإنتاج الوقود الصلب للصواريخ الباليستية بعيدة المدى، والتي تشكل الجزء الأكبر من ترسانة الصواريخ الإيرانية.
وذكرت المصادر أن هذه الخلاطات هي معدات متطورة للغاية لا تستطيع طهران إنتاجها بمفردها، وسيتعين عليها إجراء بعض عمليات الشراء من الصين، مشيرة إلى أن إعادة تصنيعها ربما تستغرق عاماً على الأقل.
وعلى الرغم من أن إيران لا تزال تمتلك مخزوناً كبيراً من الصواريخ الباليستية، إلا أن المصادر الإسرائيلية التي تحدثت لـ”أكسيوس”، زعمت أن عدم قدرة طهران على إنتاج صواريخ باليستية جديدة “سيحد من قدرتها أيضاً على تجديد مخزونها من الصواريخ الباليستية لوكلائها، بما في ذلك (حزب الله) اللبناني وجماعة الحوثي في اليمن، فضلاً عن أنه سيردعها عن شن المزيد من الضربات الصاروخية الكبيرة ضد إسرائيل”.
وزعمت المصادر الإسرائيلية أيضاً أن الهجوم استهدف 4 بطاريات دفاع جوي من طراز S-300 كانت في مواقع استراتيجية لحماية البلاد ومنشآتها النووية.
ومن جانبه، قال الجيش الإيراني، في بيان، إن الضربة الإسرائيلية نُفذت من المجال الجوي العراقي، مشيراً إلى أن العديد من أنظمة الرادار تعرضت لأضرار محدودة ويجري إصلاحها حالياً، لكنه لم يذكر أي أضرار لحقت بمواقع إنتاج الصواريخ أو الطائرات دون طيار.
وقالت المصادر لـ “أكسيوس” إن الضربات نُفذت من المجال الجوي السوري والعراقي، وكان بعضها بالقرب من الحدود العراقية مع إيران، موضحة أن القوات الجوية الإسرائيلية استهدفت مصنعاً أيضاً لإنتاج الطائرات دون طيار، وأجرت ضربة “رمزية” على منشأة في مدينة بارشين، والتي كانت تُستخدم في السابق لأبحاث وتطوير الأسلحة النووية.
“أضرار محدودة”
وقالت إيران إن دفاعاتها الجوية نجحت في صد الهجمات الإسرائيلية، لكن “أضراراً محدودة” وقعت في بعض المواقع.
وذكر الدفاع الجوي الإيراني، في بيان، أن إسرائيل هاجمت أهدافاً في طهران وخوزستان وإيلام.
وشنت إسرائيل 3 موجات من الضربات استهدفت منصات إطلاق صواريخ وعدداً من القواعد العسكرية، محذّرة طهران من أن ممارستها لمزيد من العمليات التصعيدية يعد “خطأً” سترد عليه، في أحدث تطور في الصراع المتصاعد بين الخصمين، بينما توعدت طهران تل أبيب بـ”رد متناسب”.
وشنت إسرائيل هجوماً على 3 مراحل، مشيرة إلى استهداف مواقع عسكرية، فيما قال مسؤولان إسرائيليان إن الهجوم استهدف ما يقرب من 20 موقعاً على مدار الليل،دون استهداف حقول النفط أو المنشآت النووية، في حين أشارت إيران إلى تصديها للهجوم، معلنة أن “الأضرار محدودة”.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاجاري، في بيان: “أستطيع الآن أن أؤكد أننا انتهينا من الرد الإسرائيلي على هجمات إيران ضد إسرائيل”، محذراً إيران من أنه إذا ارتكبت “خطأ” التصعيد أكثر، فإن إسرائيل سترد، وفق ما أفادت به صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.