أعلنت شركة هواوي رسمياً عن إطلاق نظام التشغيل HarmonyOS NEXT، وهو الإصدار الذي يعتمد بالكامل على بنية خاصة بالشركة ولا يتطلب نظام Android.
جاء الإعلان خلال حدث أقيم في الصين، إذ تسعى هواوي إلى الانتقال بأجهزتها إلى نظامها الخاص عقب العقوبات الأميركية التي أثرت على علاقتها بنظام Android، إذ وضعتها في قائمة الحظر التجاري السوداء، مما تسبب في حرمانها من جميع المنتجات التقنية الأميركية.
بدءاً من إصدار التشغيل الأحدث، تستخدم الشركة الصينية نواة برمجية خاصة بها مفتوحة المصدر بعيدا عن Android، وتحمل اسم OpenHarmony، إلى جانب استخدام حزمة أدواتها الخاصة Huawei Mobile Services، ليتمكن المطورون من برمجة تطبيقاتهم لنظام تشغيل هواوي بشكل حصري اعتماداً على امتداد Huawei ARK، والذي يختلف بشكل كامل عن امتداد تطبيقات Android APK.
ولن يتمكن مستخدمو هواتف هواوي التي تدعم تشغيل النظام الجديد من تثبيت ملفات تطبيقات Android من الإنترنت، إذ كانت تلك الوسيلة لتثبيت تطبيقاتهم المفضلة من خارج متجر Google Play غير المتاح لهواتفهم.
وصرّح ريتشارد يو، رئيس مجموعة الأعمال الاستهلاكية في هواوي، بأن نظام HarmonyOS NEXT يشمل الآن أكثر من 15 ألف تطبيق وخدمة، مع توسع متواصل في إضافة المزيد من التطبيقات، وقد تجاوزت الأجهزة التي تعمل بنظام HarmonyOS مليار جهاز على مستوى العالم.
مزايا HarmonyOS NEXT
تم تحديث واجهة المستخدم بشكل ملحوظ في HarmonyOS NEXT، إذ تم إعادة تصميم شاشة القفل لتصبح أكثر انسيابية وتوفر خيارات تخصيص جديدة، كما شهدت الشاشة الرئيسية تغييرات بصرية جديدة، بالإضافة إلى إعادة تصميم مركز التحكم، وتحسين سرعة إطلاق التطبيقات وتسريع الرسوم المتحركة.
يشتمل النظام على العديد من الميزات المستندة إلى الذكاء الاصطناعي، مع تحسينات في سرعة التفاعل وزيادة كفاءة استهلاك الطاقة بنسبة 20%.
من أبرز ما يميز HarmonyOS NEXT هو تحسين الأداء، إذ زادت سرعة استجابة الجهاز بنسبة 30%، مع تقليل استهلاك الطاقة بنسبة 20%، كما تم تطوير نظام أمني جديد باسم “Star Shield”، والذي يوفر حماية على مستوى النظام لأجهزة HarmonyOS NEXT.
يتوفر الآن إصدار عام من HarmonyOS NEXT للمستخدمين في الصين، ويدعم عدة أجهزة مثل سلسلة Huawei Pura 70، وHuawei Pocket 2، وMatePad Pro 11 (2024)، ولم تعلن الشركة بعد عن موعد إطلاق النظام عالمياً، لكن من المتوقع أن يستغرق الأمر بعض الوقت، نظراً للحاجة إلى دعم التطبيقات خارج الصين.