تدرس “أبل” العديد من الخطط لإطلاق تحديثات جديدة لعائلة أجهزتها اللوحية “آيباد” iPad، وكذلك ساعاتها الذكية “أبل ووتش” Apple Watch، إلى جانب اتباع الشركة الأميركية لغة التصميم الخاصة بتصميم قديم لحاسوب ماك مع أحد أجهزتها المستقبلية المنزلية الروبوتية.
وبحسب تقرير لـ”بلومبرغ”، تحاول الشركة تحديث عائلات أجهزتها الذكية بشكل دوري، خاصة في سوق الأجهزة اللوحية، نظراً لركود دورة تحديث عائلة آيباد منذ عام ونصف، إلى جانب رغبتها في تقديم مزايا جديدة تجعل ساعاتها الذكية جديرة باهتمام المستخدمين الجدد وولاء مستخدميها الحاليين، خاصة في ظل المنافسة مع ساعات المنافسين وعلى رأسهم سامسونج.
كما تستهدف الشركة تحويل رؤيتها بشأن الأجهزة الذكية والذكاء الاصطناعي إلى جهاز حقيقي يصل إلى منازل المستخدمين في المستقبل.
آيباد منخفض التكلفة
بعدما وصفت أبل، آيباد سابقاً بأنه “مستقبل الحوسبة الشخصية”، توقفت الشركة عن تحديثه لمدة عام ونصف، في أطول فترة ركود في تاريخ هذا الجهاز، ولكن مع التحديثات الأخيرة التي أجْرتها الشركة، فإنها تسعى لتعزيز هذه المجموعة، فإلى جانب إطلاق أول جهاز بمعالج M4 وتوسيع خيارات iPad Air إلى شاشات بحجم 13 بوصة، تم تحديث iPad mini ليشمل مزايا Apple Intelligence.
وفي إطار جهودها لتوسيع نطاق وصول آيباد، خفّضت أبل في وقت سابق هذا العام سعر الجهاز الأقل تكلفة إلى 349 دولاراً، ما جعله خياراً جذاباً للمزيد من المستخدمين.
وتعمل الشركة حالياً على تطوير الجيل الحادي عشر من آيباد الاقتصادي، ومن المقرر إطلاقه في ربيع العام المقبل، تزامناً مع طرح iPhone SE وiPad Air الجديدين.
وسيحافظ هذا الإصدار على تصميمه المماثل للإصدار الحالي لعام 2022، مع تحسينات في الأداء، ما يتيح للمستخدمين جهازاً اقتصادياً يتمتع بكفاءة معززة.
قياس السكر في الدم
كما تعمل أبل على مشروع سري يهدف لتطوير جهاز لمراقبة مستوى السكر في الدم دون الحاجة إلى وخز الجلد، وهو تغيير جذري قد يحسّن حياة الملايين من مرضى السكري.
ومنذ بدء العمل على المشروع في عام 2010، أحرزت أبل تقدماً ملحوظاً في إثبات فعالية هذه التقنية داخلياً، ورغم ذلك، لا يزال أمام الشركة عدة سنوات من الأبحاث قبل أن يصبح هذا الجهاز متاحاً تجارياً للمستخدمين.
ومن المتوقع أن تبدأ أبل هذه التقنية الجديدة بتقديم إشعارات للمستخدمين عن احتمالية وجودهم في مرحلة ما قبل السكري، وهي المرحلة التي تسبق الإصابة بالمرض الفعلي، دون تقديم قراءات دقيقة لمستوى السكر.
وتسعى الشركة في الوقت الراهن لتوفير حلول لداء السكري من النوع الثاني، إذ قامت باختبار تطبيق جديد هذا العام يتيح للمستخدمين المعرضين للخطر تسجيل وجباتهم ومراقبة تأثير الأطعمة المختلفة على مستويات السكر، وذلك عبر ربط التطبيق بأجهزة خارجية لمراقبة السكر في الدم.
ويهدف هذا التطبيق، الذي تم اختباره بين موظفي الشركة، إلى تشجيع تغييرات في نمط الحياة لتجنب تطور الحالة.
وعلى الرغم من أن هذا التطبيق قد لا يُطلق للعامة، إلا أن البيانات التي سيجمعها ستمثّل مساهمة مهمة في مشروع جهاز قياس السكر بدون وخز وقد تظهر مستقبلاً في تطبيق Apple Health كجزء من ميزات الصحة الشاملة.
شاشة منزلية ذكية
وتعمل أبل على تطوير جهاز شاشة منزلية ذكية ستتميز بتصميم مستوحى من القاعدة الدائرية الأنيقة لجهاز iMac G3 القديم، وستحتوي على مساحة عرض مربعة بحجم مقارب لجهازين من iPhone جنباً إلى جنب، ما يتيح وضعها في أي غرفة بسهولة.
وستكون قاعدة الجهاز منحنية، وقد تشتمل على مكبرات صوت، ما يجعل منها جهازاً مشابهاً لـHomePod لكن مع وجود شاشة.
ومن المتوقع أن يتضمن الجهاز الذكي الجديد نظام تشغيل جديداً يدعم تطبيقات iPad الشهيرة مثل FaceTime والملاحظات والتقويم، ما يجعلها مثالية للاستخدامات العائلية في التواصل وعرْض الصور والفيديوهات.
كما سيعمل الجهاز كمركز تحكم للعديد من الأجهزة الذكية في المنزل، ما يسهل عملية التحكم في الإضاءة والأجهزة الأخرى.
أما بخصوص الإصدارات المستقبلية من هذه الشاشة، تخطط أبل لإطلاق جهاز أكثر تقدماً وبتكلفة أعلى، قد يصل سعره إلى نحو 1000 دولار، وسيكون مزوداً بذراع روبوتي للتحكم بالشاشة، ما يسهل التفاعل المرن معها.
وسيكون هذا الإصدار مصمماً خصيصاً لأغراض المؤتمرات عبر الفيديو والتحكم في الأنظمة الذكية، ومن المتوقع إطلاقه بحلول عام 2026، ليعزز مكانة أبل في سوق الأجهزة الذكية المنزلية.