قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الأحد، إن زعماء أوروبيين وافقوا على وضع خطة سلام لأوكرانيا من أجل عرضها على الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وهي خطوة مهمة لواشنطن من أجل تقديم ضمانات أمنية، تقول كييف إنه “لا غنى عنها لردع روسيا”.
وقدّم الزعماء المشاركون في قمة لندن دعماً قوياً للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ووعدوا ببذل المزيد من الجهود لمساعدة بلاده، وذلك بعد يومين فقط من مشادة كلامية بين زيلينسكي ونظيره الأميركي دونالد ترمب.
واتفق الزعماء الأوروبيون على ضرورة “إنفاق المزيد على الدفاع للتأكيد لترمب على أن القارة قادرة على حماية نفسها”.
وبسبب المشكلات المالية التي تواجه عدداً كبيراً من الدول، اقترحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أن “يخفف الاتحاد الأوروبي قواعده بشأن الديون”.
وقال ستارمر إن “بريطانيا وأوكرانيا وفرنسا، وبعض الدول الأخرى ستشكل تحالف الراغبين، وتضع خطة سلام لعرضها على ترمب”.
الاستعداد للانضمام
ولم يذكر ستارمر أسماء الدول الأخرى، لكنه قال إن “مزيداً من الدول على استعداد للانضمام”، مضيفاً: “نحن عند مفترق طرق في التاريخ اليوم… حان الوقت للعمل، حان الوقت للتقدم والقيادة والتوحد حول خطة جديدة من أجل سلام عادل ودائم”.
من جهتها قالت فون دير لاين للصحافيين “بعد فترة طويلة من نقص الاستثمار، أصبح من الضروري جداً تكثيف الاستثمار الدفاعي لفترة طويلة من الزمن”.
وأضافت: “تحتاج الدول الأعضاء إلى مساحة مالية أكبر لزيادة الإنفاق الدفاعي “، مشيرة إلى أنه يجب على أوروبا تحويل “أوكرانيا إلى قنفذ فولاذي لا يقوى أي محتل على قهره”.
وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، إن “القادة اتفقوا على ضرورة أن تتحمل أوروبا مسؤولية أكبر، وأن تزيد من إنفاقها على الدفاع، وذلك في إطار حلف شمال الأطلسي، مؤكداً أهمية الحفاظ على متانة العلاقات مع الولايات المتحدة”.
“مشاهدة غير مريحة”
وقلب ترمب مسار السياسة الأميركية بشأن الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات بعد عودته إلى البيت الأبيض في يناير، ما أثار الشك في دعم الولايات المتحدة العسكري والسياسي لأوكرانيا وأوروبا.
ووصف ستارمر مشاهدة المشادة بين زيلينسكي وترمب في المكتب البيضاوي بأنها “غير مريحة”، لكنه كان حريصاً على دفع المحادثة قدماً من خلال تقديم نفسه وسيطاً بين أوروبا والولايات المتحدة.
وفي إظهار آخر للدعم، التقى زيلينسكي مع الملك تشارلز في مقر إقامته في شرق إنجلترا.
وفي إشارة إلى توتر العلاقات بين واشنطن وكييف، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض مايك والتز لشبكة CNN، الأحد، إن “الولايات المتحدة بحاجة إلى رئيس أوكراني على استعداد للتوصل إلى سلام دائم مع روسيا، لكن ليس من الواضح ما إذا كان زيلينسكي مستعداً لذلك”.