“أوكسفام”: منع المساعدات عن غزة عقاب جماعي محظور دولياً
03 مارس 2025 – 14:25



قالت منظمة أوكسفام الدولية، وهي اتحاد دولي لـلمنظمات الخيرية في البريطانية، إن منع الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة يعد عقاباً جماعياً ضد مدنيين عزل وهو محظور دولياً، ولا يمكن وصفه إلا بأنه “عملٌ متهور”.
وحذرت “أوكسفام”، في بيان لها، اليوم الاثنين، اطلعت عليه “وكالة سند للأنباء“، من عواقب كارثية لقيام “إسرائيل” بممارسة “عقاب جماعي” بحق المدنيين في غزة محذرة.
وشددت المنمة على أن استخدام “إسرائيل” للمساعدات كورقة مساومة سيؤدي إلى تداعيات مدمرة على المدنيين المحاصرين، مطالبة بتكثيف الجهود للحفاظ على وقف إطلاق النار، وإنقاذ الأرواح، ولمّ شمل العائلات التي شتّتها العدوان الإسرائيلي على القطاع على مدار 15 شهراً.
وختم بيان “أوكسفام”، القول إن سياسات إسرائيل في غزة، تتناقض مع القوانين الدولية التي تحظر العقاب الجماعي بحق المدنيين.
وقررت حكومة الاحتلال صباح الأحد، وقف إدخال البضائع والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، تزامنًا مع حلول شهر رمضان المبارك، وبعد عرقلة بنيامين نتنياهو الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية.
جاء ذلك في بيانٍ صدر عن مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو صباح اليوم، زاعمًا أنّ ذلك يأتي مع انتهاء المرحلة الأولى ورفض حركة “حماس” قبول خطة أمريكية لهدنة مؤقتة خلال رمضان، وهذا لم يكن متفقًا عليه.
من جانبها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أنّ الحكومة أمرت جيش الاحتلال بإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة.
وانتهت فجر الأحد، المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، من دون الدخول بمفاوضات المرحلة الثانية التي كان من المفترض البدء بها في اليوم الـ 16 من المرحلة الأولى للاتفاق (3 فبراير/ شباط الماضي).
لكن نتنياهو عرقل الاتفاق بطلب تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات المفروضة عليها في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وهو ما ترفضه الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة “حماس“.
وبدأت الهدنة في 19 يناير/ كانون الثاني، وامتدت مرحلتها الأولى 42 يوما، وهي واحدة من 3 يتضمنها اتفاق وقف النار.
وخلال هذه المرحلة، أفرجت فصائل المقاومة عن 33 من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، بينهم 8 قتلى، في المقابل، أطلقت حكومة الاحتلال سراح نحو 1700 فلسطيني من سجونها من بين 1900 معتقل كان من المفترض الإفراج عنهم.
ويفترض إطلاق سراح الأسرى المتبقين خلال المرحلة الثانية التي تنص على انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة ووقف الحرب، وفي هذا الجانب وأكدت حركة حماس استعدادها لإعادة كل الأسرى “دفعة واحدة” خلال هذه المرحلة.
أما الثالثة فتخصص بإعادة إعمار غزة وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة كلفته بأكثر من 53 مليار دولار.