عقد قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن، الجمعة، لقاء أخوياً تشاورياً في العاصمة السعودية الرياض، حيث “جرى التشاور وتبادل وجهات النظر حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية، خاصة الجهود المشتركة الداعمة للقضية الفلسطينية، وتطورات الأوضاع في قطاع غزة”، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية “واس”.
ورحّب القادة في هذا الإطار بـ”عقد القمة العربية الطارئة المقررة بمدينة القاهرة في 4 مارس 2025″.
وشارك في اللقاء الذي دعا إليه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ملك الأردن عبد الله الثاني، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد، وأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، وولي عهد الأردن الأمير الحسين بن عبد الله، ومستشار الأمن الوطني بدولة الإمارات الشيخ طحنون بن زايد.
وقال الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد في منشور على منصة “إكس”، إنه شارك في “لقاء أخوي” بالسعودية مع عدد من قادة دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر “في إطار التنسيق والتشاور وتعزيز التعاون بين دولنا”.
وأشاد أمير الكويت في برقية لولي العهد السعودي “بما تبذله المملكة من جهود حثيثة أكدت المكانة الرفيعة التي تتبوأها، والدور البارز الذي تؤديه على المستويين الإقليمي والدولي، في ظل التحديات العصيبة التي تعصف بمنطقتنا، لا سيما القضية الفلسطينية وما يعانيه الشعب الفلسطيني”، معبراً عن تطلعه إلى “توحيد وجهات النظر حول مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يضمن مستقبلاً أفضل لدولنا، ويحقق أمن وتطلعات شعوبنا”، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الكويتية “كونا”.
وكان مصدر مسؤول قد قال لوكالة الأنباء السعودية (واس)، إنه فيما يتعلق بالعمل العربي المشترك وما يصدر من قرارات بشأنه “فسيكون ضمن جدول أعمال القمة العربية الطارئة القادمة التي ستنعقد في مصر”.
قمة عربية طارئة في القاهرة
وتستعد القاهرة لاستضافة القمة العربية الطارئة في 4 مارس المقبل، لبحث تطورات القضية الفلسطينية، بينما تجري الاستعدادات لمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وكشفت مصر، الأربعاء، عن خطتها بشأن غزة في أعقاب انتهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع، إذ قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الأربعاء، إن القاهرة تعمل على وضع الإطار العام لإعادة إعمار قطاع غزة بمشاركة العديد من الجامعات المصرية والمكاتب الاستشارية وفق إطار زمني للإعمار يمتد إلى 3 سنوات.
وذكر مدبولي، في المؤتمر الصحافي الأسبوعي للحكومة المصرية، بعض الملامح الفنية للخطة المتمثلة لإعادة الإعمار في الشقين الفني والهندسي، مشيراً إلى أن مصر لديها القدرة على التنفيذ وإعادة إعمار القطاع في مستوى أعلى مما كان عليه قبل الدمار، معتبراً أن 3 سنوات من الممكن أن تكون مدة زمنية مقبولة جداً للتنفيذ، مستنداً في ذلك إلى تجارب عملية وفعلية مطبقة على الأرض.
ودعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، المجتمع الدولي إلى تبني خطة بلاده لإعادة إعمار قطاع غزة الذي مزقته الحرب، “دون تهجير الفلسطينيين”.
وقال السيسي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في مدريد، الأربعاء، إنه “لا غنى عن” وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في تقديم الخدمات للشعب الفلسطيني.
وشدد الرئيس المصري على ضرورة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وتبادل الرهائن والمحتجزين، وإدخال المساعدات الإنسانية، مع ضرورة الشروع في عمليات إعادة إعمار القطاع “دون تهجير الفلسطينيين أو خروجهم من أرضهم”.