قالت حركة “حماس” في بيان، السبت، إنها جاهزة للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ عملية تبادل شاملة بما يحقق وقفاً دائماً لإطلاق النار وانسحاباً كاملاً لقوات الجيش الإسرائيلي.
وجاء في بيان لـ”حماس”: “نؤكد جاهزيتنا للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، واستعدادنا لإتمام عملية تبادل شاملة، بما يحقق وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً للاحتلال، ونحذّر من محاولات التنصّل من الاتفاق، ونؤكّد أن الطريق الوحيد لعودة الأسرى إلى ذويهم هو عبر التفاوض والالتزام الصادق ببنود الاتفاق”.
وأضاف البيان: “نحذر من محاولات الاحتلال التنصل من الاتفاق، ونؤكد أن الطريق الوحيد لعودة الأسرى إلى ذويهم هو عبر التفاوض والالتزام الصادق ببنود الاتفاق”.
وذكر البيان أن: “إنجاز المقاومة عملية التبادل لـ6 أسرى السبت، يؤكّد مجدّداً التزامها بالاتفاق، في مقابل مواصلة إسرائيل المماطلة في تنفيذ بنود الاتفاق”.
وأضاف: “بات واضحاً لإسرائيل إنها أمامهم خيارين، إما أن يستقبلوا أسراهم في توابيت كما جرى الخميس، بسبب عنجهية رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أو أن يحتضنوا أسراهم أحياءً التزاماً بشروط المقاومة”.
واعتبر بيان الحركة أن “محاولات نتنياهو للهروب من هزيمة جيشه في غزة بارتكاب المجازر في الضفة، لن تكسر إرادة شعبنا ومقاومته، لافتة إلى أن “منع إسرائيل سفر عائلات الأسرى المبعدين يكشف همجية العدو وانتهاكه لكل المواثيق الإنسانية، ويؤكد هزيمته أمام إرادة شعبنا ومقاومته”.
إفراج إسرائيل عن 600 أسير فلسطيني
وفي وقت سابق السبت، انتشر العشرات من مقاتلي كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، في محيط منصتين في رفح ومخيم النصيرات، استعداداً لتسليم 6 محتجزين إسرائيليين أحياء، ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق وقف إطلاق النار بين الحركة وإسرائيل الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي.
ومن المقرر أن تفرج إسرائيل عن 602 أسير فلسطيني في التبادل المزمع السبت، بحسب ما أورده مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة “حماس”.
وذكر المكتب في بيان: “بعد تسليم المقاومة الفلسطينية أسماء الأسرى الإسرائيليين، سيتم الإفراج السبت، وفي إطار المرحلة الأولى من صفقة التبادل، عن 50 أسيراً محكوماً بالسجن المؤبد، و60 أسيراً من الأحكام العالية، و47 أسيراً من أسرى وفاء الأحرار المعاد اعتقالهم، و445 أسيراً من أسرى قطاع غزة الذين جرى اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر”.
وستشهد الصفقة المرتقبة، الإفراج عن عدد من قادة كتائب “القسام” الكبار في الضفة الغربية، أبرزهم، عبد الناصر عيسى، وعثمان بلال، وعمار الزبن، الذين سيجري إبعادهم إلى خارج البلاد.
كما ستشهد الإفراج عن أقدم الأسرى الفلسطينيين، وهم نائل البرغوثي الذي أمضى 45 عاماً في الأسر، وعلاء البازيان، الذي أمضى 42 عاماً في الأسر، وسامر المحروم، المسجون لأكثر من 38 عاماً، والذين سيجري إبعادهم أيضا إلى خارج البلاد.