قال وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، الخميس، إن روسيا قد تُمنح تخفيفاً من العقوبات الأميركية بناء على استعدادها للتفاوض على إنهاء حربها في أوكرانيا.
ورداً على سؤاله عما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لزيادة العقوبات على روسيا أو تقليصها وفقاً لمسار محادثات إنهاء الحرب في أوكرانيا، قال بيسنت: “هذا توصيف جيد للغاية”. وأضاف أن “الرئيس (دونالد ترمب) ملتزم بإنهاء هذا الصراع بسرعة كبيرة”.
وأضاف بيسنت في مقابلة مع “بلومبرغ” أنه سيتحدث إلى نظيره الصيني، الجمعة، لحث بكين على إعادة ضبط اقتصادها للتركيز على زيادة الإنفاق الاستهلاكي.
وقال ترمب إنه قد يجتمع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال الشهر الجاري لمناقشة وقف الحرب في أوكرانيا.
وأحجم بيسنت عن تحديد موعد اجتماع ترمب وبوتين، لكنه أكد أنه لن يحضر اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين ومحافظي البنوك المركزية الأسبوع المقبل في جنوب إفريقيا “بسبب اعتبارات داخلية”.
وانتقد وزير الخزانة، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لعدم توقيعه على اتفاق بقيمة 500 مليار دولار لتوفير المعادن الحيوية للولايات المتحدة ولتصعيده الحرب الكلامية مع ترمب.
واتهم الرئيس الأميركي زيلينسكي بأنه “دكتاتور”.
صفقة المعادن
وقال بيسنت إن زيلينسكي “أكد لي أنه سيوقع على صفقة المعادن في ميونخ ولم يفعل”.
ورفض زيلينسكي، الأربعاء، مطالب أميركية بأن تدفع أوكرانيا لواشنطن 500 مليار دولار في صورة موارد معدنية، وذلك مقابل مساعدات تلقتها من الولايات المتحدة خلال الحرب.
وقال الرئيس الأوكراني إن الولايات المتحدة لم تقدم حتى الآن ما يقترب من ذلك المبلغ، كما لم تقدم أي ضمانات أمنية محددة في الاتفاق.
وفيما يتعلق بالاتصال الهاتفي مع نظيره الصيني، قال بيسنت إنه سيحث بكين على إجراء إصلاحات اقتصادية لتشجيع المزيد من الاستهلاك المحلي.
وسبق أن أثارت وزيرة الخزانة السابقة، جانيت يلين، والعديد من أسلافها المسألة نفسها، إذ قالوا إن الصين يتعين عليها الاعتماد بصورة أقل على الصادرات من أجل دفع النمو. لكن بكين عززت كثيراً من سياسات الاستثمار والتصدير.
وقال بيسنت: “يتعين على الصين إعادة التوازن لاقتصادها لصالح الاستهلاك. هم يقمعون المستهلك لصالح مجتمع الأعمال”.