قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إن أوكرانيا ”لا تمتلك نقاط قوة” تستخدمها في التفاوض، من أجل إنهاء الحرب مع روسيا، معتبراً أن مشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المحادثات “ليست مهمة”.
وأضاف ترمب في تصريحات لـ”راديو فوكس نيوز”: “زيلينسكي شارك في محادثات طوال 3 سنوات، ولم يتم إنجاز أي شيء، لأكون صادقاً معك لا أعتقد أنه من المهم جداً أن يكون في الاجتماعات، إنه يجعل إبرام الصفقات صعباً، انظروا ماذا حدث لبلاده، لقد تم تدميرها”.
وتابع ترمب: “زيلينسكي قال إنه لم تتم دعوته إلى الاجتماع (في الرياض).. لأن حضوره لم يكن أولوية، لقد قام بعمل سيئ في التفاوض حتى الآن”، مكرراً اعتقاده أن الرئيس الأميركي السابق جو بايدن وزيلينسكي “كانا بإمكانهما منع هذه الحرب من الحدوث”.
وأضاف ترمب: “كنت أراقب زيلينسكي لسنوات، بينما تُدمّر مدنه، ويُقتل شعبه، ويُباد جنوده.. كنت أراقبه يتفاوض من دون أي نقاط قوة، ليس لديه أي نقاط قوة”.
واعتبر ترمب أنه لو لم يكن موجوداً في السلطة “لما حدثت مفاوضات”، وأن “روسيا كانت ستستمر في التقدم عبر أوكرانيا، لأنهم يمضون قدماً، لقد استولوا على الكثير من الأراضي، كانوا سيستمرون في التقدم عبر أوكرانيا لو لم أكن موجوداً”. وأضاف: “أنا السبب الوحيد الذي يجعل الروس يتفاوضون”.
وتابع ترمب قائلاً: “في كل مرة أقول فيها إنه ليس خطأ روسيا، أتعرض للانتقادات من وسائل الإعلام الكاذبة، لكنني أخبرك أن بايدن قال الأشياء الخاطئة، وقال زيلينسكي الأشياء الخاطئة أيضاً”.
“وزير الخزانة ضيّع وقته في أوكرانيا”
وتحدّث ترمب عن عرض الولايات المتحدة للوصول لـ”المعادن النادرة” في أوكرانيا، مشيراً إلى أن وزير الخزانة سكوت بيسنت الذي زار كييف “لم يتمكن حتى من الاقتراب من إتمام الصفقة”.
وأضاف ترمب: “بصراحة، كنت أتمنى لو أن وزير الخزانة لم يذهب إلى هناك، ليضيع وقته هكذا”، معتبراً أن رحلة بيسنت إلى كييف، والتي استمرت 10 ساعات بالقطار “كانت خطيرة جداً”
وقبل تصريحات ترمب، قال مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، الجمعة، في مؤتمر العمل السياسي المحافظ CPAC: “خلاصة القول هو أن الرئيس زيلينسكي سيوقع على هذه صفقة المعادن، وسوف ترون ذلك قريباً جداً”، لافتاً إلى أن الأخير هو من اقترح في سبتمبر الماضي فكرة “الشراكة” والصفقة المحتملة.
واعتبر أن توقيع زيلينسكي على هذه الصفقة “سيكون جيداً لأوكرانيا”، مضيفاً: “لا يوجد ما هو أفضل لأوكرانيا من أن تكون في شراكة اقتصادية مع الولايات المتحدة”.
وتابع قائلاً: “لدينا التزام تجاه دافعي الضرائب الأميركيين، لاسترداد مئات المليارات من الدولارات التي تم استثمارها في هذه الحرب”، لافتاً إلى أن “مساهمات أوروبا (إلى أوكرانيا) تأتي في شكل قروض، وغالباً ما يتم سدادها من الفوائد على الأصول الروسية المجمدة، لذلك تحصل أوروبا على استرداد أموالها، لكن الشعب الأميركي لا يحصل على ذلك”.