أعلن الدفاع المدني السوري، الاثنين، سقوط 15 ضحية (14 امرأة ورجل)، وإصابة 15 آخرين، وجميعهم من عاملات الزراعة، في حصيلة أولية لانفجار سيارة مفخخة على طريق رئيسي في أطراف مدينة منبج شرق حلب.
وجاء في بيان عن الدفاع المدني أوردته الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا): “مجزرة مروعة راح ضحيتها 14 امرأة ورجل واحد، فيما أصيبت 15 امرأة بجروح بعضها بليغة وجميعهم من عمال الزراعة، جراء انفجار سيارة مفخخة بجانب مركبة كانت تقلّ العمال المزارعين، على طريق رئيسي أطراف مدينة منبج شرق حلب”.
وهذا ثاني انفجار في المنطقة خلال 3 أيام، بعد سقوط 4 مدنيين وإصابة 9 آخرين، بينهم أطفال، في هجوم بسيارة مفخخة وسط منبج، السبت، إذ تقع المدينة على بعد حوالي 30 كيلومتراً (19 ميلاً) جنوب الحدود التركية وإلى الغرب من نهر الفرات، بحسب “رويترز”.
وفي ديسمبر الماضي، بعد سقوط نظام بشار الأسد، تصاعدت الأعمال القتالية في منبج وسيطرت تركيا والجماعات السورية التي تدعمها على المدينة من قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، إذ ترك سقوط الأسد الفصائل الكردية في موقف دفاعي، حيث تسعى إلى الاحتفاظ بالمكاسب السياسية التي حققتها في السنوات الـ13 الماضية.
وتضم منبج 450 ألف نسمة، غالبيتهم عرب مع أقليات كردية وشركسية وتركمانية، إذ سيطر عليها تنظيم “داعش” عام 2014 حتى استعادتها قوات سوريا الديمقراطية بدعم التحالف الدولي 2016، ما أثار قلق تركيا من توسع الأكراد.
ومؤخراً أجرت الإدارة السورية الجديدة حملات تمشيط مكثفة في عدد من المناطق السورية، تهدف إلى مصادرة مستودعات ذخيرة مخبأة، واعتقال “فلول نظام الأسد”، الذين رفضوا التسوية وتسليم أسلحتهم.