قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إن الولايات المتحدة ستتوقف عن إرسال المساعدات إلى جنوب إفريقيا بسبب سياساتها في مصادرة الأراضي، ما أدى إلى موجة بيع لعملتها الراند، وفق “بلومبرغ”.
وقال ترمب في منشور، مساء الأحد، على منصته للتواصل الاجتماعي Truth Social، إن “الولايات المتحدة لن تقبل ذلك، سنتخذ إجراءً”، مضيفاً: “كذلك، سأقطع كل التمويل المستقبلي لجنوب إفريقيا حتى الانتهاء من التحقيق الكامل في هذا الوضع!”.
تأتي تعليقات ترمب بعد أقل من أسبوعين من توقيع الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا على قانون جديد يجعل من السهل على الدولة مصادرة الأراضي، بشرط دفع تعويض عادل.
وكان حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، أكبر حزب سياسي في جنوب إفريقيا، سعى لتسهيل مصادرة الدولة الأراضي في إطار الجهود المبذولة لمعالجة “الانحراف العرقي” في أنماط ملكية الأراضي، التي تعود إلى حقبة الحكم الاستعماري وحكم الأقلية البيضاء.
وانخفض الراند الجنوب إفريقي بنسبة 2٪ مقابل الدولار في التعاملات الآسيوية، كما تأثرت عملات الأسواق الناشئة بقرار ترمب فرض رسوم جمركية على دول مثل الصين والمكسيك.
وخلال العقدين الماضيين أرسلت الولايات المتحدة مساعدات تبلغ قيمتها أكثر من 8 مليارات دولار إلى جنوب إفريقيا، وفق تقرير صادر عام 2023 عن دائرة أبحاث الكونجرس، المكتب غير الحزبي الذي يزود الكونجرس بمعلومات وتحليلات تتعلق بالسياسة التشريعية.
وقال مركز أبحاث الكونجرس إن الكثير من هذه الأموال ذهبت إلى مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، ومشاريع التنمية الأخرى.
وهذه ليست المرة الأولى التي يهدد فيها ترمب جنوب إفريقيا بفرض عقوبات اقتصادية. فهذه البلد عضو في كتلة دول “بريكس” BRICS وتحمل الحرف S في المجموعة، التي هددها الرئيس الأميركي في ديسمبر الماضي، بفرض تعريفة جمركية بنسبة 100٪ إذا ابتعدت عن استخدام الدولار الأميركي.
وتتولى جنوب إفريقيا رئاسة مجموعة العشرين هذا العام، ومن المتوقع أن يحضر ترمب، بصفته رئيساً للولايات المتحدة، في حين أن أكبر داعم له، وهو الملياردير الأميركي إيلون ماسك ولد في جنوب إفريقيا.