قال قيادي في حركة حماس لـ”الشرق”، إنه من المفترض حسب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، الاثنين، لكن حركته تنتظر إبلاغها من الوسطاء.
وأضاف أن “الحركة جاهزة لبدء مفاوضات المرحلة الثانية فوراً، حيث جرى وضع الخطوط العريضة لمفاوضات المرحلة التالية، في اتفاق وقف إطلاق النار”، حسب قوله.
وتابع: “أبلغنا الوسطاء خلال الاتصالات الجارية، وأيضاً اللقاءات (التمهيدية)، التي عقدت الأسبوع الماضي في القاهرة، بأننا جاهزون لبدء جولة المفاوضات للمرحلة الثانية”.
وأشار إلى أن الوسطاء يواصلون المحادثات والاتصالات، و”أكدوا حرصهم على تطبيق كافة بنود الاتفاق، والوقف الدائم للحرب، والتوجه للمفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية، وصولاً الى إعمار وإعادة بناء ما دمره الاحتلال في قطاع غزة”.
“شروط إسرائيلية جديدة”
ولم يستبعد القيادي، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، تقديم الجانب الإسرائيلي “شروطاً جديدة ورفع سقف المطالب”، وقال إن “حماس” طالبت الوسطاء بـ”إلزام الاحتلال بتطبيق الاتفاق وعدم المماطلة”.
وبيّن القيادي أن “المفاوضات ستركز على قضايا، وقف إطلاق النار الدائم وعدم العودة للحرب، والانسحاب العسكري بما في ذلك من محور فيلادلفيا (الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر وطوله 13 كيلومتراً)، والاتفاق على المعايير الخاصة بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في المرحلة الثانية من الصفقة”.
وأكد أنه لدى “كتائب القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية عدد من كبار الضباط العسكريين الإسرائيليين وجنود أسرى”، من دون أن يذكر عددهم، أو إذا ما كانوا أحياءً أو أموات
وذكر أن الاتفاق يضمن خلال مراحل التفاوض، استمرار وقف العمليات العسكرية، ومواصلة إدخال المساعدات بكميات كافية إلى قطاع غزة، وفقاً لاتفاق الشق الإنساني الإغاثي.
وأوضح القيادي أن الشق الإنساني يتضمن إدخال المساعدات الغذائية والدوائية والإغاثية، و200 ألف خيمة مجهزة، و60 ألف كرفان (بيت متنقل)، ومواد لترميم المستشفيات، ومحطات المياه، وتشغيل المخابز، والوقود والمعدات الثقيلة لإزالة الركام وانتشال الجثث، وفتح المعابر تدريجياً.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سيناقش في واشنطن مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، مفاوضات المرحلة التالية.
وأشارت إلى أن نتنياهو سيلتقي أيضاً مع موفد الرئيس الأميركي ستيف ويتكوف، وسيجري ويتكوف لاحقاً محادثات مع مسؤولين كبار من مصر وقطر، بشأن استكمال مراحل الاتفاق.
اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
وسلّمت “حماس”، السبت، 3 محتجزين إسرائيليين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ضمن الدفعة الرابعة في إطار المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل والحركة الفلسطينية، فيما أطلقت تل أبيب سراح 183 أسيراً فلسطينياً من سجونها، كما تم فتح معبر رفح الحدودي بين مصر والقطاع الفلسطيني للسماح بنقل عدد من المرضى والحالات الحرجة لتلقي العلاج في مصر.
وقال الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) في بيان مشترك، إنهما تسلَّما 3 محتجزين من الصليب الأحمر الدولي بعدما تَسلمهم من “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، وهم “عوفر كالدرون، وياردن بيباس، وكيث سيجال”.
وبعد 15 شهراً من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، دخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع “حماس” حيز التنفيذ، يوم الأحد 19 يناير الماضي.
ويضم الاتفاق 3 مراحل، تشتمل الأولى ومدتها 42 يوماً على وقف لإطلاق النار، وانسحاب وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية خارج المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل المحتجزين والأسرى، وتبادل رفات المتوفين، وعودة النازحين داخلياً في قطاع غزة، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.