رفضت روسيا، الجمعة، تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب المتكررة بفرض رسوم جمركية على مجموعة دول البريكس، إذا أنشأت عملتها الخاصة.
وقال الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، إن “مجموعة البريكس التي تعد روسيا عضواً فيها، لا تتحدث عن إنشاء عملتها الخاصة، بل عن إنشاء منصات استثمارية مشتركة فحسب”.
وأضاف: “هذه ليست المرة الأولى التي يدلي فيها ترمب بمثل هذه التصريحات وهي ليست جديدة، إذ كانت هناك تصريحات مثل هذه من قبل عندما كان رئيساً منتخباً”.
وتابع: “النقطة هي أن مجموعة البريكس لا تتحدث عن إصدار عملة مشتركة، ولم تفعل ذلك من قبل، إنما تتحدث مجموعة البريكس عن إنشاء منصات استثمارية مشتركة جديدة تسمح باستثمارات مشتركة في دول ثالثة، واستثمارات متبادلة وما إلى ذلك”، مرجحاً أن يحتاج الخبراء الأميركيون إلى “شرح أجندة مجموعة البريكس بمزيد من التفصيل للسيد ترمب”.
وكان الكرملين قال في ديسمبر الماضي، إن أي محاولة أميركية لإجبار الدول على استخدام الدولار، ستأتي بنتائج عكسية، بعد أن وجه ترمب نفس التهديد لدول البريكس.
رسوم جمركية بنسبة 100%
وحذر ترمب، الخميس، الدول الأعضاء في مجموعة البريكس من استبدال الدولار الأميركي كعملة احتياطية بتكرار تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 100%، والذي أطلقه بعد أسابيع من فوزه في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر الماضي.
وقال ترمب في بيان على منصة Truth Social، مطابق تقريباً لبيان نشره في 30 نوفمبر الماضي: “سنطلب التزاماً من هذه الدول المعادية على ما يبدو بألا تطلق عملة جديدة لمجموعة بريكس، ولا تدعم أي عملة أخرى لتحل محل الدولار الأميركي العظيم، وإلا فإنها ستواجه رسوماً جمركية بنسبة 100 %”.
ولا تمتلك المجموعة عملة مشتركة، ولكن المناقشات الطويلة الأمد حول القيام بمزيد من الأعمال بالعملات الوطنية اكتسبت زخماً، بعد أن فرض الغرب عقوبات على روسيا بسبب غزو أوكرانيا.
وتسعى دول البريكس، التي تتألف في الأصل من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، إلى إنشاء عملة احتياطية جديدة مدعومة بسلة من عملاتها، وأصبحت إندونيسيا عضواً في وقت سابق من الشهر الجاري، فيما تمت دعوة 6 دول لتصبح أعضاء: الأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والإمارات. وانضمت جميع الدول باستثناء الأرجنتين، رسمياً إلى التحالف في يناير 2024.