قالت الحكومة البرازيلية في بيان، الاثنين، إن إندونيسيا انضمت رسمياً إلى مجموعة “بريكس” للاقتصادات الناشئة الكبرى، كدولة “كاملة العضوية”.
وتتولى البرازيل خلال عام 2025 رئاسة مجموعة “بريكس”،التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، بالإضافة إلى مصر والإمارات وإثيوبيا وإيران التي انضمت في العام الماضي.
ورحبت وزارة الخارجية الصينية، الاثنين، بإعلان البرازيل انضمام إندونيسيا إلى المجموعة، وقالت إن “إندونيسيا، باعتبارها دولة نامية رئيسية وقوة مهمة في الجنوب العالمي، تدرك تماماً روح مجموعة البريكس”.
وأضافت: “إندونيسيا شاركت بنشاط في تعاون بريكس بلس، لذلك فإن دخولها الرسمي إلى المجموعة يخدم المصالح المشتركة لدول المجموعة والجنوب العالمي، ونحن نعتقد أن إندونيسيا ستقدم مساهمة نشطة”.
وأعربت الصين عن استعدادها للعمل مع إندونيسيا وأعضاء مجموعة “بريكس” الآخرين لبناء شراكة أكثر شمولاً ووثيقة، من أجل تعزيز التنمية عالية الجودة للتعاون الأكبر، وتقديم مساهمة في بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.
وسعت إندونيسيا إلى أن تكون أول الأعضاء الجدد، منذ دعوة جنوب إفريقيا في عام 2010 للانضمام إلى المجموعة التي كانت تضم البرازيل وروسيا والهند والصين.
مجموعة بريكس
تمت صياغة مصطلح BRIC في 2001 من قبل الاقتصادي جيم أونيل، ثم في “غولدمان ساكس”، للفت الانتباه إلى معدلات النمو القوية في البرازيل، وروسيا، والهند، والصين.
كان القصد منها أن تكون أطروحة متفائلة للمستثمرين وسط التشاؤم السائد في الأسواق بعد الهجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة. أخذت الدول الأربع الفكرة وبدأت في تطويرها. وكان نموها السريع في ذلك الوقت يعني أن لديها مصالح وتحديات مشتركة.
وكانت هذه الدول تتعاون بالفعل في منتديات مثل منظمة التجارة العالمية، وشعرت أن تأثيرها في النظام العالمي الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة سيكون أكبر إذا وحّدت أصواتها.
تم تنظيم الاجتماع الأول لوزراء خارجية دول “بريك” من قبل روسيا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2006. وعقدت المجموعة أول قمة لزعمائها في عام 2009. ودُعيت جنوب إفريقيا للانضمام في نهاية 2010، ما وسّع عضوية المجموعة لتمتد إلى قارة أخرى.
وتُمثّل دول مجموعة “بريكس” ثلث مساحة اليابسة في العالم، ويعيش فيها أكثر من 45% من إجمالي سكان العالم، وأيضاً نحو 45% من إجمالي احتياطات العالم النفطية.
وتمتاز دول المجموعة بأن إنتاج دولها يشكل 30% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، وأكثر من 17% من احتياطيات الذهب العالمية.
وتهدف بريكس إلى أن تنجح في التحول إلى قوة اقتصادية عالمية تمتلك القدرة على منافسة دول مجموعة السبع التي تستحوذ على 60% من إجمالي الثروة العالمية، وذلك من خلال توسع التكتل وتحفيز القدرات الاقتصادية لدوله لبناء منظومة اقتصادية فتية وعادلة.