قال البيت الأبيض السبت، إن الرئيس جو بايدن عقد اجتماعاً افتراضياً مع قادة مجموعة السبع G7 الجمعة، شددوا خلاله على الحاجة إلى عملية انتقال سياسي في سوريا بمبادرة وقيادة سورية، بعد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وذكر بيان للبيت الأبيض، أن بايدن ناقش خلال الاجتماع الافتراضي، مع قادة “مجموعة السبع” “الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك الحاجة إلى عملية انتقال سياسي بمبادرة وقيادة سورية”.
وكانت المجموعة قد أعلنت في بيان، الخميس الماضي، استعدادها لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم “موثوق وشامل وغير طائفي” في سوريا.
وقالت المجموعة إن الانتقال السياسي بعد نهاية حكم الأسد الذي دام 24 عاماً، يجب أن يضمن “احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بما في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة”.
كما دعا القادة “كل الأطراف” إلى “الحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها الوطنية واحترام استقلالها وسيادتها”.
وسيطرت فصائل المعارضة السورية المسلحة بقيادة “هيئة تحرير الشام” على العاصمة دمشق، الأحد الماضي، إثر تقدم خاطف دفع الأسد للفرار إلى روسيا بعد حرب استمرت 13 عاماً، منهياً أكثر من 5 عقود من حكم عائلته.
ودعا الرئيس الأميركي أيضاً إلى بذل “جهود دولية لدعم وقف إطلاق النار في لبنان”، كما شدد على “أهمية العمل من أجل تأمين وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن جميع الرهائن.
“إدارة المخاطر”
وقال بايدن الأسبوع الماضي، إن الولايات المتحدة ستعمل مع الشركاء والأطراف المعنية في سوريا للمساعدة في اغتنام الفرصة وإدارة المخاطر.
وأضاف في تصريحات من البيت الأبيض مباشرة عقب سيطرة فصائل المعارضة السورية المسلحة على دمشق، أن الولايات المتحدة ستدعم جيران سوريا خلال الفترة الانتقالية، وستقيم أقوال المعارضة المسلحة وأفعالها، لافتاً إلى أن واشنطن ستتشاور مع جميع الأطراف السورية بالشراكة مع الأمم المتحدة.
وأشار الرئيس الأميركي إلى أن سوريا تمر بمرحلة من “المخاطر وعدم اليقين”، وأن هذه هي المرة الأولى منذ سنوات التي لا تلعب فيها روسيا ولا إيران ولا جماعة “حزب الله” دوراً مؤثراً في سوريا.
وتابع: “على مدى سنوات، كان الداعمون الرئيسيون للأسد هم إيران وحزب الله وروسيا.. ولكن خلال الأسبوع الماضي، انهار دعمهم – الثلاثة جميعهم – لأن الثلاثة أصبحوا أضعف بكثير مما كانوا عليه عندما توليت منصبي (عام 2021)”، مشيراً إلى أن “العقوبات ستبقى على طهران والأسد وكل من ارتكب فظائع في سوريا”.
“التصدي لعدوان بوتين”
وخلال الاجتماع الذي عقد عبر الفيديو الجمعة، أكد قادة مجموعة السبع “التزامهم المشترك بمواصلة دعم أوكرانيا والتصدي لعدوان (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين”.
وأشار بايدن إلى أن الولايات المتحدة صرفت 20 مليار دولار لصندوق جديد للبنك الدولي لتقديم الدعم الاقتصادي لأوكرانيا كجزء من التزام مجموعة السبع بمنح قروض سيتم سدادها من فوائد الأصول السيادية الروسية المجمدة.
ودعا الرئيس الأميركي الزعماء الآخرين لـ”إطلاق العنان” للقيمة الكاملة للأصول السيادية الروسية المجمدة، بما في ذلك من خلال إيجاد مسار قانوني للاستفادة من القيمة الأساسية للأصول، وهو ما من شأنه أن يوفر لأوكرانيا الموارد التي تحتاجها لإعادة بناء اقتصادها والدفاع عن نفسها في المستقبل.
واعتبر بايدن، خلال الاجتماع، أن مجموعة السبع “تحولت خلال السنوات الأربع الماضية إلى لجنة توجيهية لاتخاذ إجراءات حاسمة من خلال (..) تنظيم استجابة اقتصادية وعسكرية ودبلوماسية غير مسبوقة لغزو روسيا لأوكرانيا”، مؤكداً أن المجموعة “أصبحت الآن أكثر وحدة من أي وقت مضى”.
وبحسب بيان البيت الأبيض، ناقش زعماء مجموعة السبع مجموعة من التحديات العالمية، بما في ذلك الممارسات التجارية المناهضة للسوق، وتغير المناخ، والذكاء الاصطناعي، ودعم البلدان النامية.