حقوقي يفند أهداف مؤسسة بريطانية يمينية تكذّب أعداد الشهداء بغزة
15 ديسمبر 2024 – 11:34
حجم الخط
قال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بجنيف رامي عبده، إن مؤسسة Henry Jackson Society تُعتبر واحدة من المؤسسات الفكرية المثيرة للجدل في المملكة المتحدة، بسبب خطاباتها التي تُتهم بالتحيز ضد المسلمين وتأييدها لسياسات أمنية وعسكرية قد تُضر بحقوق الإنسان.
وفنّد عبده في منشور على صفحته على منصة “إكس” توجهات المؤسسة البريطانية التي نشرت أمس السبت تحقيقًا قالت فيه إن أعداد الضحايا التي تنشرها وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة غير دقيقة، وإن أعداد الشهداء المدنيين في حرب غزة تم تضخيمها لتصوير “إسرائيل” على أنها تتعمد استهداف المدنيين.
وخلصت الدراسة التي أجرتها المؤسسة البريطانية المتطرفة، إلى أن 3% فقط من المنشورات المتعلقة بأعداد الضحايا في غزة تستشهد ببيانات إسرائيلية، وأن البيانات التي قدمتها “حماس” تشكل 97% من جميع المصادر، مشيرة إلى أن مصادر قليلة “دققت في أرقام حماس وتعاملت معها باعتبارها مصدراً راسخاً للبيانات”.
Amid moral bankruptcy and the inability of Israel’s supporters to conceal its brutality and crimes in Gaza, they have resorted to an unreliable right-wing think tank to question the numbers of civilian casualties resulting from the genocide in Gaza. The irony lies in a reputable… pic.twitter.com/qLZjFeygs5
— Ramy Abdu| رامي عبده (@RamAbdu) December 15, 2024
وأوضح الحقوقي رامي عبده في منشوره، أن مؤسسة (The Henry Jackson Society (HJS هي مؤسسة فكرية يمينية مقرها المملكة المتحدة تُعرف بدعمها لسياسات التدخل العسكري والترويج لسياسات أمنية صارمة.
وأشار إلى أنها تأسست عام 2005، وتدّعي أنها تعمل لتعزيز “الحرية، الديمقراطية، وحقوق الإنسان”، لكنها تُتهم من قبل النقاد بأنها تروج لخطاب معادٍ للمسلمين وغير مهني في بعض توجهاتها.
وعن توجهات المؤسسة، أوضح عبده أنها تدعم السياسات اليمينية، حيث تُركز على قضايا الأمن القومي ومكافحة الإرهاب، لكنها تتبنى أساليب تُنتقد أحيانًا باعتبارها تمييزية أو معادية لحقوق الإنسان.
كما تدعو المؤسسة إلى التدخل العسكري الخارجي في الشرق الأوسط، وتبرر ذلك تحت ذريعة “مكافحة الإرهاب”، وفق “عبده”.
ولفت “عبده” إلى أنها تعتمد خطابًا معادٍ للمسلمين، حيث تُظهر تقاريرها وتحليلاتها المسلمين كمصدر تهديد رئيسي للأمن القومي، كما يُنتقد خطابها باعتباره يغذي الإسلاموفوبيا من خلال التركيز المفرط على الجاليات المسلمة وربطها بالإرهاب والتطرف.
وتابع: “تصف تقارير عديدة منشوراتها بأنها تنحاز ضد المسلمين وتتجاهل السياق الأوسع للعوامل الاجتماعية والسياسية”.
وبيّن رئيس الأورومتوسطي أن مؤسسة “هنري جاكسون” تمتاز بعدم المهنية والتسييس، موضحًا أنها تُتهم بعدم الحيادية في تقاريرها، إذ تتبنى وجهات نظر أيديولوجية واضحة تخدم أجندات سياسية يمينية، وتعتمد على مصادر مثيرة للجدل وغير موثوقة أحيانًا في تقاريرها.
وحول تغطيتها لقضايا الشرق الأوسط، أشار عبده إلى أنها تُظهر انحيازًا واضحًا لـ “إسرائيل” في تحليل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، مع تهميش المعاناة الفلسطينية أو تجاهلها.
وأكد أن انتقادات عدة توجه للمؤسسة البريطانية، حيث اتهمتها عدة منظمات حقوقية وأكاديميين بتعزيز الانقسامات في المجتمع البريطاني عبر استهداف الجاليات المسلمة بشكل خاص.
وتُنتقد المؤسسة أيضًا بسبب ارتباطها بشخصيات مثيرة للجدل تدعم خطاب الكراهية أو تتبنى مواقف عنصرية، وفق عبده.
وبشكل يومي، تصدر وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة تقريرًا لحصيلة الشهداء والجرحى الذين يصلون لمستشفيات القطاع جراء استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة لليوم الـ 436 تواليًا.
وبلغت حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، 44 ألفًا و930 شهيدا، بالإضافة لـ 106 آلاف و624 مصابًا بجروح متفاوتة؛ بينها خطيرة وخطيرة جدًا، منذ الـ 7 من أكتوبر 2023، وفق التقرير اليومي الصادر عن وزارة الصحة أمس السبت.