أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، السبت، أن بلاده تعكف على تقييم الأوضاع في سوريا لاتخاذ القرارات اللازمة بشأن تطوراتها.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء إن السوداني أشار خلال استقباله وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو إلى استعداد بلاده للتعاون مع الدول الصديقة لتثبيت الاستقرار في المنطقة، لما له من تأثير على الأمن العالمي.
وأضاف المكتب في بيان أن السوداني شدد على ضرورة تضافر الجهود والعمل على مساعدة السوريين على إدارة شؤون بلدهم من دون أي تدخل يتعدى على سيادة ووحدة الأراضي السورية.
وأكد الوزير الإيطالي أن بلاده ترغب في توسيع علاقاتها مع العراق وعبر عن استعدادها لدعم استقرار المنطقة، مشدداً على التزام إيطاليا بتعزيز التعاون مع العراق خاصة في ظل الوضع الحالي “المعقد” في الشرق الأوسط.
وأكد كروسيتو على أهمية منع عودة خطر تنظيم “داعش” بعد أحداث سوريا ما يحوله إلى خطر يهدد أمن العراق والمنطقة.
وقال وزير الدفاع الإيطالي: “لا ينبغي لقوى الشر أن تظهر مجدداً وتصبح تهديدا للأمن العالمي”.
إعادة الجنود السوريين
وفي وقت سابق قال الجيش العراقي إن بغداد أعادت، الخميس، نحو ألفي جندي سوري إلى بلدهم بعدما لجأوا إلى العراق مع تقدم قوات المعارضة، التي أطاحت بالرئيس بشار الأسد، صوب دمشق في وقت سابق من الشهر.
وذكر الجيش، في بيان، أنه تمت إعادة الجنود السوريين “بناء على طلبهم” عبر معبر حدودي بين العراق وسوريا.
وجاء في البيان: “بالتنسيق مع بعض الجهات في الجانب السوري، تم إعادة 1905 من الضباط والمنتسبين السوريين وتسليمهم بشكل أصولي إلى قوة حماية من الجانب السوري في منفذ القائم الحدودي”.
وذكر الجيش أن أسلحة هؤلاء السوريين بقيت في حوزة وزارة الدفاع العراقية، على أن تسلم إلى الحكومة السورية الجديدة بمجرد تشكيلها.
وعبرت القوات الحدود إلى العراق قبل وقت قصير من استيلاء المعارضة السورية، بقيادة “هيئة تحرير الشام”، على العاصمة دمشق بدون مقاومة في 8 ديسمبر، في حملة خاطفة دفعت الأسد للفرار إلى روسيا.
وعينت القيادة العامة السورية، بقيادة أحمد الشرع المعروف باسم “أبو محمد الجولاني”، حكومة مؤقتة برئاسة محمد البشير حتى مارس.
وقال الجيش العراقي إن الجنود السوريين أُعيدوا بعد أخذ تعهدات خطية منهم يطالبون فيها “بشمولهم بالعفو الصادر عن السلطات السورية الحالية الذي تضمن العفو عن جميع المنتسبين السوريين وتسليمهم إلى المراكز الخاصة بهم”.
وأضاف: “تهيب القوات الأمنية العراقية بقيام السلطات السورية الحالية بالمحافظة على الضباط والمنتسبين الذين تمت إعادتهم، وشمولهم بالعفو وضمان عودتهم إلى أسرهم الكريمة التي تنتظرهم، وذلك التزاماً بمعايير حقوق الإنسان وإبداء حسن النية”.