يتجه مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إلى إسرائيل ومصر وقطر هذا الأسبوع، في “محاولة أخيرة” للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب في غضون ستة أسابيع، وفقاً لما نقله موقع “أكسيوس” عن مصدرين مطلعين.
وقال البيت الأبيض، إن سوليفان سيسافر إلى المنطقة الأربعاء، ويلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس.
وذكر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، شون سافيت، في بيان، أن سوليفان سيلتقي بقادة إسرائيليين لمناقشة عدد من القضايا، بما في ذلك إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، وأحدث التطورات في سوريا، وكذلك لبنان وإيران.
كما يخطط سوليفان للسفر إلى القاهرة والدوحة للقاء مسؤولين مصريين وقطريين ومناقشة جهود الوساطة، وفق “أكسيوس”.
وقال مصدران مطلعان على رحلة سوليفان إنه “يخطط للضغط على الإسرائيليين والقطريين والمصريين للقيام بما يلزم”، لإبرام الصفقة في غضون أيام والبدء في تنفيذها في أقرب وقت ممكن.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن ومستشاروه يعملون عن كثب مع فريق ترمب في الأسابيع الأخيرة للدفع نحو التوصل إلى اتفاق يريده كلا الزعيمين قبل انتهاء فترة بايدن وتولي ترمب منصبه.
ضغوط ترمب
وذكر “أكسيوس” أن بايدن لا يتمتع بنفوذ كبير على القادة في المنطقة، لكن مطالبة ترمب العلنية بالإفراج عن المحتجزين لدى “حماس” في غزة تضع ضغوطاً على “حماس” والوسطاء المصريين والقطريين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوصل إلى اتفاق.
وقال ترمب الثلاثاء، في اجتماع مع جوديث رعنان، وهي مواطنة أميركية من أصل إسرائيلي، احتجزتها “حماس” في غزة لمدة أسبوعين قبل أن تطلق سراحها: “نحن نعمل بجد لاستعادة الرهائن وكما تعلمون فإن 20 يناير هو يوم كبير جداً”.
ولا يزال هناك 100 رهينة محتجزين في غزة، بما في ذلك 7 أميركيين، وفق “أكسيوس”.
والأسبوع الماضي، قدمت إسرائيل لـ”حماس” اقتراحاً محدثاً لإطلاق سراح بعض الرهائن المائة المتبقين الذين تحتجزهم الحركة، وبدء وقف إطلاق النار في غزة، بحسب مسؤولين إسرائيليين.
وقال “أكسيوس” إن الإطار المحدث لا يختلف كثيراً عن الاقتراح الذي تم التفاوض عليه في أغسطس ولكنه لم يتحقق. وقال مسؤولون إسرائيليون إن التركيز الآن ينصب على محاولة تنفيذ المرحلة الأولى من هذه الصفقة مع بعض التغييرات.
وقال المسؤولون إن “حماس” أظهرت استعداداً أكبر للتحلي بالمرونة والبدء في تنفيذ حتى اتفاق جزئي. وقال مسؤول إسرائيلي كبير: “حتى وقت قريب، كان التفكير في إسرائيل هو أن (حماس) لا تريد اتفاقاً، والآن يبدو أن هناك تحولاً وأن (حماس) ربما غيرت رأيها”.
من جهة أخرى، قال المسؤول الإسرائيلي إن هناك تقدماً في المفاوضات، ولكن لم يتم التوصل بعد إلى تفاهمات من شأنها أن تسمح لإسرائيل و”حماس” بالتحرك نحو مفاوضات مفصلة بشأن اتفاق نهائي.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي للصحافيين الثلاثاء، “نحن لسنا على وشك إتمام صفقة، لكننا نعتقد أن هناك فرصة لإتمام الصفقة. لا يزال هناك عمل يجب القيام به. لا تزال (حماس) تشكل عقبة ونحن نضغط بقوة”، حسبما نقل “أكسيوس”.
وقال مسؤول إسرائيلي “هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق في الشهر المقبل قبل أن ينهي بايدن رئاسته”.