لمدة 21 يوما..
أمريكا تُعلن عن “مبادرة” لوقف إطلاق النار بين “إسرائيل” وحزب الله
26 سبتمبر 2024 – 07:18
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن إطلاق “مبادرة مشتركة” مع فرنسا، وعدد من الدول الغربية والعربية، للدعوة إلى وقف إطلاق النار بين حزب الله و”إسرائيل” لمدة 21 يوما.
ونوهت الإدارة الأمريكية، إلى أن الدخول في هدنة يأتي من أجل إفساح المجال للتوصل إلى تسوية سياسية.
وقال رئيسا فرنسا إيمانويل ماكرون وأمريكا جو بايدن، في بيان مشترك: “لقد عملنا معًا في الأيام الأخيرة على دعوة مشتركة لوقف مؤقت لإطلاق النار لمنح الدبلوماسية فرصة للنجاح وتجنب مزيد من التصعيد”.
وأضاف الرئيسان: “البيان الذي تفاوضنا عليه بات الآن يحظى بتأييد كل من الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر“.
تسوية دبلوماسية..
وصرحت الدول الموقعة على البيان المشترك بأنه “قد حان الوقت لإبرام تسوية دبلوماسية تمكن المدنيين على جانبي الحدود من العودة إلى ديارهم بأمان“.
وتابعت: “الدبلوماسية لا يمكن أن تنجح وسط تصعيد لهذا النزاع، وبالتالي فإننا ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوما عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية لإفساح المجال أمام الدبلوماسية للتوصل إلى تسوية“.
العدوان على غزة..
ووصف مسؤول أميركي رفيع المستوى النداء المشترك بأنه “اختراق مهم”. مبينًا: “واشنطن تأمل أن تؤدي هذه الخطوة أيضا إلى تحفيز الجهود الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين”.
وقال مسؤول أميركي آخر إن واشنطن تتوقع أن يقرر لبنان و”إسرائيل”، في غضون ساعات، ما إذا كانا يقبلان بالاستجابة لهذا النداء.
وأضاف: “لقد أجرينا هذا النقاش مع الأطراف وشعرنا أن هذه هي اللحظة المناسبة“.
فرصة ضعيفة..
ونقلت تقارير صحفية غربية وإسرائيلية تشكيك مسؤولين في فرص التوصل إلى اتفاق بين حزب الله و”إسرائيل”.
وقال مسؤول أميركي لصحيفة نيويورك تايمز، إنه لا تأكيد بشأن ما إذا كان لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله استعداد للموافقة على وقف القتال.
ونقلت شبكة بلومبيرج عن مسؤولين غربيين قولهم إن الجهود الأميركية والفرنسية الرامية إلى وقف القتال بين حزب الله و”إسرائيل” ليست مضمونة النجاح.
وأضافت: “مقترحات التسوية تتضمن امتناع إسرائيل عن الغزو البري وامتناع حزب الله عن إرسال قوات إلى جنوب لبنان”.
وصرح مسؤولون أمريكيون بأن “واشنطن دعت إلى التوصل إلى حل بين الجانبين، لكنها باتت مستسلمة لاحتمال اندلاع حرب شاملة”.
ويوم 23 أيلول/ سبتمبر الجاري، بدأت قوات الاحتلال هجومًا واسعًا وعنيفًا على لبنان أسفر القصف عن استشهاد أكثر من 600 شخص؛ بينهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من 2500 بجروح متفاوتة، في حين تشير تقديرات رسمية إلى نزوح قرابة 400 ألف شخص.