شمال غزة.. جرحى يموتون تحت الأنقاض ومطالبات بحماية المدنيين
07 نوفمبر 2024 – 12:44
لا زال شمال قطاع غزة يرزح تحت عدوان إسرائيلي واسع وحصار مطبق منذ 33 يومًا على التوالي، وسط مجازر وجرائم وانتهاكات جسيمة لكافة القوانين الدولية التي تحمي السكان المدنيين وقت الحروب.
ومع اشتداد المعاناة الإنسانية في شمال القطاع، فقد الكثيرون حياتهم تحت أنقاض منازلهم بعد أيام من قصفها دون أن يتمكن أحد من أخراجهم وإنقاذهم، جراء منع الاحتلال الإسرائيلي طواقم الدفاع المدني من العمل في تلك المناطق.
وفي بيان صدر عن الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، اليوم الخميس، طالبت بوقف جرائم الإبادة والتهجير والحصار والتجويع التي يقترفها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق شمالي قطاع غزة.
وقالت الهيئة الدولية، في بيان تلقته “وكالة سند للأنباء“، إن المجتمع الدولي مطالب بالتدخل الفوري لحماية المدنيين ووقف العدوان، مؤكدة أن استمرار هذه الجرائم يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف.
ووثقت الهيئة ارتكاب “إسرائيل” 68 مجزرة ضد العائلات الفلسطينية والنازحين قسرًا في شمال القطاع، منها استهداف 42 مركز إيواء، مشيرة لاستشهاد ما يزيد عن ألفي شهيد، و5 آلاف إصابة، وعدد من المفقودين، فيما يظل العديد من الضحايا تحت الأنقاض ولا يستطيع طواقم الإسعاف الوصول إليهم.
وحول الحصار الخانق، قالت “حشد” إن الاحتلال يمنع إدخال المساعدات الإنسانية، مما يهدد حياة أكثر من 100,000 شخص في شمال القطاع، ويقيد عمل المنظمات الإنسانية.
وبينت أن المستشفيات المتبقية في شمال قطاع غزة هي: كمال عدوان والعودة والإندونيسي، وقد تم تدميرها أو تهديدها بالإخلاء، ما يهدد حياة الجرحى.
وأشارت الهيئة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، تواصل عدوانها على غزة لليوم الـ 398، ما أسفر عن استشهاد نحو 43,000 شخص وهو ما نسبته 4% من السكان، وجرح أكثر من 104,000، واعتقال 7,000 فلسطيني.
وقالت إن 85% من المنازل والمنشآت المدنية تم تدميرها، بينما تستمر الهجمات على المنازل ومراكز الإيواء في شمال غزة، مع عدم وجود تحذير مسبق، مضيفة أن “عمليات التطهير العرقي مستمرة، حيث يتم تهجير 100,000 شخص قسرًا تحت تهديد السلاح، ويواجهون منعًا للمساعدات الإنسانية والمستلزمات الأساسية”.
وتزامنًا مع العدوان على شمال القطاع، يواصل الاحتلال الإسرائيلي، منع جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في شمال قطاع غزة من العمل لليوم الـ16 على التوالي، ما أدى لاستشهاد وفقدان الآلاف منهم تحت ركام منازلهم.
وقال الدفاع المدني، في تصريح صحفي اطلعت عليه “وكالة سند للأنباء“، اليوم الخميس، إنه لليوم الـ16 ما زال الدفاع المدني معطلًا قسرًا في مناطق شمال قطاع غزة كافة؛ بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر.
وأوضح الدفاع المدني، أن آلاف المواطنين في شمال القطاع باتوا دون رعاية إنسانية وطبية.
وأضاف: “بتاريخ 23 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي طواقم الدفاع المدني في شمال قطاع غزة وسيطر على مركباته وشرّد معظم عناصره إلى وسط وجنوب القطاع واختطف 9 منهم.
وأشار الدفاع المدني، إلى أن آلاف المواطنين في قطاع غزة استشهدوا لأن طواقم الدفاع المدني والكوادر الطبية لم تمتلك المستلزمات التي تمكنها من إنقاذ أرواحهم.
ومنذ فجر اليوم الخميس، استشهد 27 مواطنًا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة، 19 منهم شمالي القطاع.
ويواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي حصاره المطبق على شمال قطاع غزة، لليوم الـ 33 تواليا، تزامنا مع ارتكابه أبشع المجازر ضد المدنيين لا سيما في معسكر جباليا وبيت لاهيا بشمال القطاع.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,391 شهيدا و102,347 مصابين، منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023.