سادت حالة من الحزن الشديد في باقة الغربية بعد وقوع جريمة مقتل المربي زياد أبو مخ، مدير مدرسة ابن الهيثم الثانوية، الذي راح ضحية لتفجير استهدف سيارته. هذه الجريمة الوحشية هزّت المجتمع المحلي في المدينة وأثارت موجة من الصدمة والغضب في الوسط العربي عمومًا.
زياد أبو مخ كان شخصية تربوية بارزة، يَحظى باحترام كبير من قبل طلابه وزملائه. منذ توليه منصب مدير المدرسة، تميز بابتسامته الدائمة وإدارته الحكيمة التي ساهمت في رفع مستوى التعليم في مدرسته. فقد كان الأب الروحي لطلاب مدرسة ابن الهيثم، وبمقتله، فقدوا شخصًا كان مصدر إلهام لهم، وشخصًا لطالما اهتم بمستقبلهم الأكاديمي والتعليمي.
المدينة التي شهدت التظاهرات والمطالبات بالعدالة بعد الحادثة، أعلنت عن إضراب عام للمطالبة بتحقيق العدالة، كما تم تنظيم اجتماع غضب مفتوح بمشاركة قيادات المجتمع العربي لمناقشة تداعيات الحادثة والعمل على مواجهة العنف المستشري في المجتمع. شهدت شوارع باقة الغربية حالة من الصمت الحزين، حيث أغلقت المحلات التجارية المدارس أبوابها، في خطوة تضامنية مع الفقيد وعائلته.
هذا الحادث يعكس تزايد حالات العنف في المجتمع العربي، وهو ما دفع العديد من الشخصيات السياسية والاجتماعية إلى المطالبة بتفعيل الإجراءات الأمنية والقضائية للحد من هذه الظاهرة.
المدينة بكاملها في حالة حداد، وكلما مرّت الأيام، فإن الحزن لا يزال يطغى على وجوه أهل باقة الغربية، الذين يعبرون عن أملهم في أن تنتهي هذه الحوادث المأساوية قريبًا، وأن يتم تكريم ذكرى المربي زياد أبو مخ من خلال تكثيف الجهود لمكافحة العنف وإعادة الأمل إلى المجتمع.
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون.