قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الأحد، رداً على سؤال لـ”الشرق” بشأن المقترح المصري لوقف إطلاق النار في غزة لمدة يومين، إن فريقه يتواصل مع الجانب المصري، بشأن المقترح، مضيفاً: “سأتابع الأمر الآن”.
وأضاف بايدن، في التصريحات التي أدلى بها في ديلاور، بعد تصويته المبكر في الانتخابات الرئاسية: “نحن بحاجة لوقف إطلاق النار، يجب أن ننهي هذه الحرب”، مكرراً “يجب أن تنتهي” ثلاث مرات.
وفي سؤال آخر من “الشرق”، بشأن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، والتي قال فيها إن التفاوض تحت النار أفضل من المفاوضات خلال وقف إطلاق النار، أجاب بايدن: “سأترك هذا الأمر لنقاشي معه”.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قال الأحد، إن القاهرة اقترحت مبادرة جديدة لوقف إطلاق النار لمدة يومين في غزة، لتبادل 4 محتجزين إسرائيليين مع بعض السجناء الفلسطينيين، فيما يتم خلال 10 أيام التفاوض على استكمال الإجراءات الأخرى في القطاع.
وذكر السيسي خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون في القاهرة، إن “مصر خلال الأيام القليلة الماضية أطلقت مبادرة لتحريك الموقف في قطاع غزة، من أجل وقف إطلاق النار لمدة يومين وتبادل 4 رهائن إسرائيليين مع عدد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية”.
وأضاف: “وثم خلال 10 أيام يتم التفاوض على استكمال الإجراءات في القطاع، وصولاً لإيقاف كامل لإطلاق النار، وإدخال المساعدات للقطاع المحاصر”.
وأشار السيسي إلى أن “الأشقاء في غزة يتعرضون لحصار صعب جداً، يصل لحد المجاعة، ومن المهم بالنسبة لنا أن تدخل المساعدات في أسرع وقت ممكن”.
نتنياهو يرفض المقترح المصري
ورفض نتنياهو، ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، مقترحاً مصرياً جديداً يتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، بحسب تقارير إعلامية إسرائيلية.
وذكرت “القناة 12” الإسرائيلية، أن المقترح المصري طُرح خلال اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر، مساء الأحد، أيّدته أجهزة الأمن الإسرائيلية، بالإضافة إلى معظم وزراء المجلس، باستثناء بن جفير وسموتريتش اللذين عارضاه مع نتنياهو.
وبشأن أحدث الاجتماعات في الدوحة، أعلن نتنياهو عودة رئيس الموساد ديفيد برنياع، مضيفاً أن “الوسطاء سيواصلون المحادثات مع حماس في الأيام المقبلة، لمعرفة ما إذا كان من الممكن الدفع بصفقة” لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.
وقال نتنياهو في البيان الذي أورده مكتبه: “ستستمر المناقشات خلال الأيام المقبلة بين الوسطاء وحماس لتقييم جدوى المحادثات وكذلك لتقييم محاولة مستمرة للمضي قدماً في التوصل إلى اتفاق”.