قالت وزارة الخارجية الفرنسية، الجمعة، إن باريس لديها ثقة كاملة في قدرة السلطات في لبنان على تشكيل حكومة تمثل كل طوائف الشعب اللبناني.
ويأتي هذا التصريح، في أعقاب الخطوط الحمراء التي حددتها الولايات المتحدة بشأن مشاركة “حزب الله” في الحكومة اللبنانية الجديدة، إذ قالت نائبة مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط مورجان أورتاجوس، إن “حزب الله لا يجب أن يكون جزءاً من الحكومة اللبنانية الجديدة”.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رداً على سؤال بشأن تصريحات أورتاجوس، إن باريس تأمل أن يجد رئيس الوزراء اللبناني المكلف نواف سلام وسيلة لحل المأزق.
وجاءت تصريحات الموفدة الأميركية بعد لقائها، الرئيس اللبناني الجديد جوزاف عون في قصر بعبدا ببيروت.
وقالت الرئاسة اللبنانية الجمعة، إن بعض التصريحات التي صدرت عن أورتاجوس تعبّر عن وجهة نظرها، وإن الرئاسة “غير معنيّة به”.
حكومة منسجمة
وتعهد رئيس الوزراء اللبناني المكلف نواف سلام، الأربعاء، بتشكيل حكومة “إصلاح تضم كفاءات عالية”، مشدداً على أنه “لن يسمح بأن تحمل في داخلها إمكانية تعطيل عملها بأي شكل من الأشكال”، وسط تصاعد الآمال بعهد جديد يشهد الاستقرار.
وأضاف سلام عقب لقائه الرئيس جوزاف عون الأربعاء، أنه “يعمل على تأليف حكومة تكون على درجة عالية من الانسجام بين أعضائها، وملتزمة بمبدأ التضامن الوزاري”.
ومضى قائلاً: “لن أسمح بأن تحمل في داخلها إمكانية تعطيل عملها بأي شكل من الأشكال.. ومن أجل هذه الغاية عملت بتأني وصبر”، مشيراً إلى أنه واجه “عادات موروثة، وحسابات ضيقة، يصعب على البعض أن يتخلى عنها، أو أن يتقبل أسلوباً جديداً في مواجهتها”، مؤكداً إصراره على “التصدي لها، والالتزام بالدستور، وبالمعايير التي سبق وأعلنتها”.
وبشأن مسألة تسلم شخصيات حزبية حقائب وزارية في الحكومة، أعرب سلام عن “أهمية دور الأحزاب في الحياة السياسية”، وتابع: “أؤمن أنه بدون أحزاب لا تستقيم الحياة السياسية في أي بلد”.
حصة حزب الله بالحكومة
وسادت حالة من الترقب خلال الأيام الماضية، في الساحة السياسية بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، خاصة بعد حسم حصة الثنائي “حزب الله” و”حركة أمل” في الحكومة عبر منحهم 5 حقائب وزارية من بينها المالية التي سيتولاها، وفقاً لمصادر “الشرق”، النائب السابق عن “حركة أمل” ياسين جابر الذي يحمل الجنسية الأميركية.
لكن رغم ذلك، بقيت عقدة حزب “القوات” اللبنانية الذي يرأسه سمير جعجع، تحول دون تشكيل حكومة سلام، لكن اتصالات أخيرة أعطت للقوات 4 وزارات وهي: الخارجية، والصناعة، والطاقة والاتصالات، بحسب المصادر.