أعلنت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الفلسطينية، السبت، سقوط “قائد” لها في اشتباكات بين قوى الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية ومسلحين في جنين بالضفة الغربية المحتلة.
وتأتي هذه الاشتباكات في وقت تشهد مدينة ومخيم جنين توترات إثر صدامات وقعت قبل عدة أيام بين مسلحين فلسطينيين وقوى الأمن الفلسطينية التي أعلنت أنها بدأت، فجر السبت، عملية لإنهاء ما وصفته بـ”حالة الفلتان والفوضى” في جنين.
وقال مصدر طبي، طلب عدم الكشف عن هويته، إن جثة واحدة وعدداً من المصابين من المسلحين وعناصر الأمن وصلوا إلى مستشفى “ابن سينا” في جنين، السبت.
وأعلنت “سرايا القدس” أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط يزيد جعايصة، الذي وصفته بأنه كان “قائداً عسكرياً” تابعاً لها في جنين التي تعتبر معقلاً لنشطائها.
ودعت “سرايا القدس” في الضفة الغربية إلى “إعلان يوم غضب والمشاركة في تظاهرة شعبية تحت عنوان (دم الشهداء يوحدنا والعدو يتربص بنا)”.
“إحباط كارثة”
في المقابل، قال الناطق بإسم قوى الأمن الفلسطينية اللواء أنور رجب، في بيان، إن “الأجهزة الأمنية بدأت، فجر السبت، بتنفيذ خطوات جديدة، في إطار جهودها المستمرة لحفظ الأمن والسلم الأهلي وبسط سيادة القانون، وقطع دابر الفتنة والفوضى في مخيم جنين”.
وأضاف رجب أن “هدف هذه الحملة استعادة مخيم جنين من سطوة الخارجين على القانون الذين نغصوا على المواطن حياته اليومية”.
وأعلن أن الأجهزة الأمنية تمكنت من “إحباط كارثة في مخيم جنين، وذلك بالسيطرة على مركبة مفخخة أعدها الخارجون على القانون”.
توترات في جنين
وفي الخامس من ديسمبر تصاعدت التوترات في جنين بعد أن استولى مسلحون على سيارتين تابعتين للسلطة الفلسطينية، وساروا في المخيم ملوحين برايات حركة الجهاد السوداء.
وأقامت أجهزة الأمن العديد من نقاط التفتيش في مدينة جنين، ونفذ عشرات من عناصرها برفقة مركبات مدرعة دوريات في مدينة جنين وأجزاء من المخيم، السبت، بينما كان إطلاق النار يتردد في المكان.
ويقول شهود عيان إن اشتباكات مسلحة وقعت، السبت، لكن سرعام ما عاد الهدوء الحذر.
وتصاعدت التوترات منذ اعتقال أجهزة الأمن الفلسطينية عدداً من النشطاء في وقت سابق من ديسمبر الجاري.
وحذرت حركتا “حماس” و”الجهاد”، في بيانين منفصلين، من أن “استمرار أجهزة السلطة بهذا النهج يدق ناقوس الخطر ويؤجج خلافات داخلية نحن في غنى عنها”.
وعادة ما تتعرض جنين والعديد من مناطق شمال الضفة الغربية لمداهمات إسرائيلية إلى جانب هجمات ينفذها مستوطنون متطرفون ضد الفلسطينيين، ما يجعل مهمة أجهزة الأمن في السلطة الفلسطينية أكثر صعوبة، بحسب مراقبين.