قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، الجمعة، إن قدرة إيران على إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء تصل إلى 60% القريبة من الدرجة اللازمة لتصنيع الأسلحة “تتزايد بشكل كبير”، فيما أشار محللون في الاستخبارات الأميركية إلى مخاوف إضافية بشأن قدرة طهران في مجال الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار.
وأوضح مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تصريحات لوكالة “رويترز”، أن “إيران كانت تنتج اليورانيوم المخصب بنسبة 60% بمعدل بين 5 و7 كيلوجرامات شهرياً، والآن ربما المعدل ارتفع 7 أو 8 أمثال أو ربما أكثر.
ويأتي هذا في وقت حذر فيه تقييم الاستخبارات الأميركية من أن المسؤولين الإيرانيين أصبحوا على استعداد متزايد “لمناقشة فائدة الأسلحة النووية علناً”.
وكشف مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية الخميس، أنه في حين أن طهران ليست مستعدة حالياً لبناء سلاح نووي، فإنها تقوم بأنشطة “تضعها في وضع أفضل لإنتاجه، إذا اختارت ذلك”، وفق موقع “صوت أميركا” (VOA).
ويذكر التقرير أن إيران استمرت منذ يوليو الماضي في زيادة مخزوناتها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% و60% في حين تقوم أيضاً بتصنيع وتشغيل عدد متزايد من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة.
ويقول التقرير إن “طهران لديها البنية الأساسية والخبرة لإنتاج اليورانيوم الصالح للاستخدام في صناعة الأسلحة بسرعة، في منشآت متعددة تحت الأرض، إذا اختارت ذلك”، ويشير إلى أن قادة إيران يدركون أن هذا الوضع يعزز “مصداقية التهديدات بتطوير الأسلحة النووية”.
وتشير تقديرات تقرير مكتب مدير الاستخبارات الوطنية إلى أن مخزونات إيران الحالية من اليورانيوم المخصب تتجاوز كثيراً احتياجاتها للأغراض المدنية، وأن طهران قادرة على بناء “أكثر من عشرة أسلحة نووية إذا ما تم تخصيب مخزونها الإجمالي من اليورانيوم”.
وبالمثل، أشار تقييم استخباراتي أميركي لقدرات إيران، صدر في يوليو الماضي، إلى أن المسؤولين في طهران أصبحوا أكثر ارتياحاً في الحديث عن استخدام الأسلحة النووية.
ولكن التقرير الجديد يشير إلى أن طهران مستعدة الآن للرد على الضغوط الغربية أو الهجمات أو التهديدات الأخرى بمزيد من النشاط النووي.
مخاوف من الصواريخ الباليستية
ووفقاً لأحدث تقييم لمكتب مدير الاستخبارات الوطنية، فإن “إيران ربما تفكر في تركيب أو تشغيل أجهزة طرد مركزي أكثر تقدماً، أو زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب، أو تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 90%، أو التهديد بالانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية”.
ويقول محللو الاستخبارات الأميركية إن مخاوفهم تمتد إلى ما هو أبعد من الأسلحة النووية لتشمل قدرات إيران في مجال الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار.
ويحذر تقرير مكتب مدير الاستخبارات الوطنية من أن التعاون الإيراني الروسي يعزز عمل إيران على إطلاق صواريخ متعددة إلى الفضاء، مما قد يؤدي إلى تقصير الجدول الزمني لطهران لإنتاج صاروخ باليستي عابر للقارات.