تحت شعار “الفلسفة وجودة الحياة: الوجود والحقيقة والخير”، انطلقت فعاليات النسخة الرابعة من “مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة 2024″، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، التابعة لوزارة الثقافة السعودية.
يشارك في المؤتمر أكثر من 60 مفكراً بارزاً من جميع أنحاء العالم، ويعكس شعاره الالتزام بالفكر الفلسفي ودوره في تعزيز رفاهية الإنسان وتنمية المجتمع السعودي، في إطار رؤية المملكة 2030.
الفلسفة ليست نظريات
وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، الدكتور محمد بن حسن علوان، “أن الفلسفة ليست مجرد أفكار نظرية، بل هي أداة حقيقية لبناء حياة أفضل ومستقبل أكثر إشراقاً”.
وأشار إلى أن مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة “يعدّ منصّة حيوية، تعكس ريادة المملكة في تعزيز الحوار الفلسفي على المستويين المحلي والدولي”.
العلاقة بين الفلسفة والحياة
وقال خالد الصامطي، مدير عام الإدارة العامة لقطاع الأدب في هيئة الأدب والنشر لـ”الشرق”: “إن اختيار “جودة الحياة” ثيمة رئيسية لهذا المؤتمر، هو للتأكيد على العلاقة العميقة بين الفلسفة ومختلف جوانب الحياة، وبهدف إبراز دور الفلسفة في تحسين جودة الحياة”.
وأشار إلى أن الأوراق البحثية المشاركة، “تركز على دراسة الحياة بمختلف مجالاتها مثل الرياضة، الصحة، العمارة، التعليم، والترفيه، وتسعى إلى مواجهة التحديات بأساليب نقدية وفلسفية، وتقترح حلول مستقبلية من خلال الحوار الفلسفي”.
ونوّه إلى أن المؤتمر “يستفيد من وجود خبرات عالمية ومفكّرين سبق لهم التعامل مع تجارب مشابهة، فضلاً عن مشاركة شركاء دوليين مثل “دي سكول أوف لايف”، وهي مدرسة فلسفية عالمية أوروبية، بدأت في فرنسا وانتشرت في دول مثل هولندا، وتشارك معنا للمرّة الأولى في الرياض”.
ولفت إلى أن المؤتمر يتضمن فعاليات مصاحبة تستهدف جميع أفراد الأسرة، منها أجنحة للأطفال لتعليم “فلاسفة الغد”، وورش عمل لتعليم الفلسفة للمبتدئين، ولاقت إقبالاً كبيراً في النسخة السابقة.
الفلسفة وجودة الحياة
يشارك في المؤتمر، أكثر من 60 مفكراً بارزاً من جميع أنحاء العالم، ويضمّ مجموعة من الأنشطة التفاعلية، تشمل حلقات النقاش وورش العمل التطبيقية، ومناقشة موضوعات تتناول تقاطعات الفلسفة مع الواقع، والجوانب الفلسفية للصحة والجمال، والقضايا الأخلاقية في المجتمع، ما يقدم تجربة فكرية غنية وشاملة للحضور.
ومن أبرز ملامح مؤتمر هذا العام، إقامة شراكات مميزة مع مؤسسات دولية،مثل: “New Philosopher” و “The School of Life”، وذلك في أول حضور لها داخل المملكة، كحدث عالمي يدعم تطوّر الفكر الفلسفي، كجزء من برنامج “جودة الحياة”.