أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب اختيار الرئيس التنفيذي لشركة “كانتر فيتزجيرالد”، هوارد لوتنيك، وزيراً للتجارة، ليتولى بذلك أحد الأدوار الرئيسية في الإدارة الأميركية المقبلة.
وقال ترمب في بيان: “سيتولى هوارد لوتنيك قيادة أجندة الرسوم الجمركية والتجارة الخاصة بنا، مع مسؤولية مباشرة إضافية عن مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة”، بحسب شبكة CNN.
وكان لوتنيك، الذي شغل منصب الرئيس المشارك للفريق الانتقالي الرئاسي لترمب منذ أغسطس، قد دخل في منافسة مع مدير صندوق التحوط سكوت بيسنت على منصب وزير الخزانة، بعد أن طرح اسمه لهذا المنصب.
وباختياره لمنصب وزير التجارة، تفوق لوتنيك على روبرت لايتهايزر، الممثل التجاري الأميركي خلال ولاية ترمب الأولى، وليندا ماكمان، مديرة إدارة الأعمال الصغيرة في الفترة بين عاميْ 2017 و2019. وتم إبلاغهما في اليومين الماضيين بأن لوتنيك سيتولى المنصب.
وفاجأت هذه الخطوة العديد من المقربين من ترمب، نظراً لأن ماكمان كانت تعتبر المرشحة الأوفر حظاً للمنصب، ثم بدا لايتهايزر أقرب لتوليه، ولكن، وسط المعركة من أجل المنصب، قرر ترمب اختيار شريكه في الفريق الانتقالي.
وطوال الأشهر الماضية، كان لوتنيك وماكمان يشتركان في رئاسة الفريق الانتقالي معاً، حيث كان لوتنيك يتولى الأمور المتعلقة بالموظفين، مثل تدقيق المرشحين للمناصب الوزارية وتقديم المشورة لترمب بشأنهم، بينما كانت ماكمان تدير الأمور المتعلقة بالسياسات.
وكانت ماكمان قد شعرت بالإحباط لعدم اختيار ترمب لها لمنصب وزير التجارة، الأسبوع الماضي، عندما أصبح من الواضح أنه كان يفكر في لايتهايزر ويخطط لتعيينها في منصب سفير بدلاً من ذلك، ثم أبلغت فجأة بأن شريكها في فريق الانتقال هو من حصل على المنصب.
من هو لوتنيك؟
ويتولى وزير التجارة مهمة دعم الشركات الأميركية، إذ غالباً ما يعمل كموفد بين الدول الأخرى للتفاوض على صفقات تجارية وزيادة الاستثمارات الأجنبية.
وتحت تصرف وزارة التجارة، هناك 13مكتباً، بما في ذلك مكتب التعداد، والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، ومكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية.
وغالباً ما يعمل وزير التجارة جنباً إلى جنب مع أعضاء آخرين في مجلس الوزراء المكلفين بتنفيذ وتقديم المشورة بشأن السياسات الاقتصادية.
وفي تجمع حملة ترمب في ماديسون سكوير جاردن الشهر الماضي، قال لوتنيك إن الولايات المتحدة كانت في ذروة ازدهارها في أوائل القرن الـ20.
وأضاف لوتنيك، الذي كان يروج لزيادة الرسوم الجمركية: “كان لدينا الكثير من المال لدرجة أن أعظم رجال الأعمال في أميركا اجتمعوا معاً لمحاولة تحديد كيفية إنفاقه”.
وتعرض لوتنيك لانتقادات بسبب تعليقاته الأخيرة التي أدلى بها لشبكة CNN، في برنامج “ذا سورس”، حيث دافع عن وجهة نظر روبرت كينيدي والتي تقول إن اللقاحات تسهم في زيادة معدلات الإصابة بالتوحد لدى الأطفال. وكان ترمب قد أعلن الأسبوع الماضي عن اختيار كينيدي ليكون وزيراً للصحة والخدمات الإنسانية.
وبعد هجمات 11 سبتمبر 2001 على مركز التجارة العالمي، بدأ لوتنيك صندوقاً للإغاثة لعائلات الذين فقدوا ذويهم. وكانت المقرات الرئيسية لشركة “كانتر” في الطوابق العليا من البرج الشمالي، وفي يوم الهجوم، فقدت الشركة عدة مئات من الموظفين، بما في ذلك شقيق لوتنيك.
ولوتنيك هو عضو في مجلس إدارة متحف وذكرى هجمات 11 سبتمبر.