أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الاثنين، فرض عقوبات على منظمة “أمانا” الإسرائيلية للاستيطان، متهمةً إياها بالمساعدة في تنفيذ أعمال عنف بالضفة الغربية المحتلة التي تشهد ارتفاعاً في أعداد هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين.
وقالت الوزارة في بيان، إن المنظمة “تدعم بؤراً استيطانية غير مرخصة من أجل توسيع المستوطنات والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية”، معتبرةً أن “أمانا” تمثل “جزءاً رئيسياً من حركة الاستيطان المتطرفة الإسرائيلية”.
وهذه المرة الأولى التي تفرض فيها الولايات المتحدة عقوبات على شركات البناء المتورطة في توسيع المستوطنات، بحسب موقع “أكسيوس” الذي اعتبر ذلك “توسيعاً كبيراً للعقوبات ضد المستوطنين”.
وذكرت الوزارة الأميركية، أن “أمانا” التي وصفتها بأنها “أكبر منظمة متورطة في تطوير المستوطنات”، حافظت على علاقاتها مع شخصيات سبق أن عاقبتها الولايات المتحدة، إذ “قدمت قروضاً للمستوطنين من أجل إنشاء مزارع بالضفة الغربية”، مشيرةً إلى ارتكاب هولاء المستوطنين أعمال عنف من خلالها.
وأردفت: “بطريقة استراتيجية، تستخدم (أمانا) البؤر الاستيطانية الزراعية، التي تدعمها من خلال التمويل والقروض وبناء البنية الأساسية، لتوسيع المستوطنات والاستيلاء على الأراضي”.
واستهدفت العقوبات أيضاً شركتي بناء تابعتين لـ”أمانا” وهي “إيال هاري يهودا” و”بنياني بار أمانا”، إذ قالت الخزانة الأميركية إنها تبني وتبيع المنازل في المستوطنات الإسرائيلية.
وتمنع العقوبات الأميركيين من التعامل مع “أمانا”، وتجمد أيضاً أصولها التي تحتفظ بها في الولايات المتحدة. كما فرضت بريطانيا وكندا عقوبات على ذات المنظمة.
وفرضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عقوبات على 17 شخصاً و16 كياناً وذلك بموجب الأمر التنفيذي الذي وقعه بايدن في فبراير الماضي، ويسمح باستهداف كل من “يقوض الاستقرار والسلام في الضفة الغربية”، وسط تصاعد “الإحباط” بسبب “فشل” تل أبيب في اتخاذ إجراءات صارمة ضد عنف المستوطنين، بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وأظهرت رسالة نشرت، الخميس الماضي، أن نحو 90 مشرعاً ديمقراطياً في الكونجرس الأميركي حثوا بايدن على فرض عقوبات على عضوين في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وحث أعضاء الكونجرس بايدن على توجيه رسالة لشركاء الولايات المتحدة قبل مغادرته منصبه، وقالوا إن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير حرضوا مستوطنين إسرائيليين على العنف في الأراضي المحتلة.
وجاء في الرسالة التي وقع عليها 17 عضواً في مجلس الشيوخ و71 عضواً في مجلس النواب، أن المستوطنين الإسرائيليين شنوا أكثر من 1270 هجوماً مسجلاً على الفلسطينيين في الضفة الغربية، بمعدل متوسط يزيد على 3 هجمات عنيفة يومياً.