قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن كييف يجب أن تفعل كل ما في وسعها لضمان انتهاء الحرب مع روسيا، العام المقبل 2025، من خلال الدبلوماسية، في تعليق يأتي في توقيت حاسم بعد فوز دونالد ترمب في انتخابات الرئاسة الأميركية، ومكاسب روسيا في ساحة المعركة.
غير أنه أضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، “غير مهتم بإبرام اتفاق سلام”، على حد وصفه، مشيراً إلى أنه “من المناسب لموسكو الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الاستمرار في القتال”.
وتابع في مقابلة مع إذاعة “سوسبيلني” الأوكرانية، جرى بثها السبت: “من جانبنا، يتعين أن نفعل كل شيء حتى تنتهي هذه الحرب العام المقبل، وذلك عبر السبل الدبلوماسية”.
“الحقائق على الأرض”
وقال سفير موسكو لدى الأمم المتحدة في جنيف، الخميس، إن روسيا ستكون منفتحة على المفاوضات بشأن إنهاء الحرب إذا بدأها ترمب، لكنه أضاف أن هذه المفاوضات يجب أن تعترف بـ”الحقائق على الأرض”.
وتستخدم موسكو هذه العبارة لتعني أن أوكرانيا يجب أن تتنازل عن أربع مناطق سيطرت عليها القوات الروسية جزئياً، وأعلنت موسكو ضمها إليها كاملة.
ورجح زيلينسكي، أن “تنتهي الحرب بشكل أسرع في عهد ترمب”، الذي قال كثيراً خلال حملته الانتخابية إنه سينهي الصراع بسرعة، دون تقديم تفاصيل.
وذكر زيلينسكي، أن القانون الأميركي يمنعه من مقابلة ترمب قبل تنصيبه في 20 يناير المقبل.
وقال: “سنفعل كل ما يعتمد علينا (لضمان عقد اجتماع). عقدنا اجتماعاً جيداً للغاية في سبتمبر”، مضيفاً أنه سيتحدث فقط مع ترمب نفسه وليس أي مبعوث أو مستشار.
وضع “صعب” شرق أوكرانيا
مع ذلك، أقر زيلينسكي بصعوبة الوضع الميداني حالياً في شرق أوكرانيا، وبأن روسيا تحرز تقدماً.
وأوضح زيلينسكي، أن الوضع صعب لعدة أسباب، أحدها التأخير لمدة تصل إلى عام في تجهيز الألوية، فيما يرجع جزئياً إلى أشهر تأخر خلالها الكونجرس الأميركي في الشتاء الماضي في الموافقة على مساعدات لأوكرانيا، لافتاً إلى أن بعض هذه الألوية ستنضم لساحة المعركة الآن.
وتسعى كييف إلى زيادة إنتاج الأسلحة لتقليل الاعتماد على الحلفاء. وقال زيلينسكي، إن أوكرانيا تصنع الآن 4 صواريخ مختلفة، مضيفاً أنها قيد الاختبار حالياً.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، السبت، إن قواتها سيطرت على قريتي ماكاريفكا وخريخوريفكا، في منطقة دونيتسك الأوكرانية. وتقع القرية الأولى جنوب غربي كوراخوف بينما تقع الثانية شمالي المدينة.
ولم تذكر هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية أياً من القريتين بالاسم، لكنها أقرت بأن الحرب تشتد في قطاع كوراخوف، حيث يمتد خط المواجهة لمسافة تصل إلى ألف كيلومتر.
وتتقدم القوات الروسية نحو كوراخوف، التي توجد بها محطة للطاقة الحرارية، وتقع على بعد 7 كيلومترات من بوكروفسك، وهي بلدة كبيرة كانت خلال معظم فترات الحرب أحد المحاور اللوجستية في أوكرانيا.
ويزداد حالياً تقدم القوات الروسية في شرق أوكرانيا بأسرع وتيرة منذ أيام الحرب الأولى في 2022.