آثر كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد عدم الإفراط في الحديث عن كرة القدم، خلال مؤتمر صحافي عشية مواجهة ميلان في دوري أبطال أوروبا، احتراماً لضحايا المأساة التي تشهدها فالنسيا، عقب الفيضانات التي أوقعت أكثر من 210 ضحية.
وأشار إلى أن النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور حزين على ضحايا فالنسيا، أكثر ممّا على خسارته جائزة “الكرة الذهبية”.
المدرب الإيطالي تطرّق إلى القمة التي تجمع بين الناديين الأكثر فوزاً بدوري أبطال أوروبا، قائلاً: “نشعر بأننا نريد الحديث عن الكرة بشكل أقلّ اليوم. إنها مهنتنا ولدينا مباراة مهمة وخصوصاً أمام ميلان، ولكنها تأتي في المقام الثاني حالياً”.
وأضاف: “كرة القدم احتفالية ويمكنك الاحتفال عندما تكون في وضع جيد وعائلتك والجميع بخير. لا يجب الاحتفال عندما لا يكون الناس على ما يرام. على كرة القدم أن تتوقف (بعد الفيضانات)، ولكن لا يمكننا اتخاذ قرارات… لسنا المسؤولين”.
“أسبوع عصيب”
أنشيلوتي سُئل عن وضع الفريق خلال الأيام الماضية، عقب هزيمته 0-4 أمام برشلونة في “سانتياغو برنابيو” ومفاجأة عدم نيل فينيسيوس “الكرة الذهبية”، فأجاب: “الأسبوع الأخير كان عصيباً، لأن الأجواء لم تكن طبيعية. ليس بسبب الكرة الذهبية، بل بسبب ما حدث في إسبانيا”.
وتابع: “انتهت مسألة الكرة الذهبية ونهنّئ كل مَن فاز بها. فينيسيوس تدرّب جيداً مثل الجميع، أكرّر، فينيسيوس حزين مثلنا ولكن ليس بسبب الكرة الذهبية، بل بسبب ما يشهده إقليم فالنسيا”.
فالنسيا وريال مدريد
ورداً على سؤال بشأن تأجيل مباراة ريال مدريد ومضيفه فالنسيا، التي كانت مقررة السبت الماضي في الجولة الثانية عشرة من الدوري الإسباني، قال أنشيلوتي: “موقف الجميع كان واضحاً. لم يكن أحد يريد اللعب. أعتقد باتخاذ القرار الصائب”.
وتحدث عن الغضب العام في إسبانيا من الحكومة بسبب الكارثة، قائلاً: “السياسة مسألة معقدة، ليس فقط هنا في إسبانيا. لا أعرف على مَن نلقي باللوم، ولكنني أدرك أن الإحباط الذي ظهر أمس نابع من أشخاص فقدوا كل شيء”.
ويشير بذلك إلى إقدام مواطنين غاضبين على إلقاء الطين على العاهل الإسباني فيليبي السادس وزوجته الملكة ليتيسيا، أثناء تفقدهما بلدة متضرّرة من الفيضانات. كذلك طاول الغضب رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، الذي غادر المكان.
أنشيلوتي أعرب عن سعادته بنيله “الكرة الذهبية” لأفضل مدرب، قائلاً: “الكرة الذهبية انتهت وعلينا أن نهنّئ جميع الفائزين. كرتي الذهبية كانت يوم الأول من يونيو، عندما تُوّجنا بدوري الأبطال” على حساب بوروسيا دورتموند في النهائي.