تهديد المرشد الإيراني علي خامنئي جاء عقب ما كشفته مصادر إسرائيلية لصحيفة “واشنطن بوست”، حيث أشارت المعلومات الاستخباراتية إلى أن إيران قد تهاجم إسرائيل في الأيام القادمة.
من جانبها، ذكرت “وول ستريت جورنال” نقلًا عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، أن الضربة الجوية الإسرائيلية الأخيرة على إيران ألحقت أضرارًا جسيمة بمنشآت إنتاج الصواريخ، حيث تضررت قدرة إيران الصاروخية، كما دُمّرت دفاعاتها الجوية الاستراتيجية، ما يجعلها أكثر عرضة للهجمات المستقبلية. وأشارت الصحيفة إلى أن استبدال هذه الأنظمة قد يستغرق أشهرًا بمساعدة روسية.
وأكدت المصادر الأميركية أن إنتاج إيران لصواريخ الوقود الصلب قد يتأخر لمدة عام أو أكثر. وردًا على هذا الواقع، صرح المتحدث باسم الحرس الثوري، العميد علي محمد نائيني، بأن رد إيران على إسرائيل سيكون “حتميًا وحاسمًا وسيفوق تصور العدو”.
هذا السياق أثار مجددًا الحديث عن عقيدة إيران النووية، إذ صرّح كمال خرازي، رئيس المجلس الاستراتيجي للسياسات الخارجية، أن تغيير العقيدة النووية ما زال مطروحًا في حال تعرضت إيران لتهديد وجودي. وأشار إلى أن إيران تمتلك القدرات التقنية لتطوير أسلحة نووية، مع العلم أن الفتوى الحالية للمرشد خامنئي تحظر ذلك.
الباحث السياسي الدكتور محمد صالح صدقيان قال لقناة “سكاي نيوز عربية” إن إيران تتخذ خطوات محسوبة تجاه الرد على إسرائيل، بينما يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصعيد الصراع لاستدراج إيران للهجوم المضاد. وأشار إلى أن إيران كانت تتوقع تحركًا من مجلس الأمن بخصوص الهجمات الإسرائيلية، وأن إسرائيل تعتمد على الدعم الأميركي في عملياتها.
في ظل هذه التوترات، يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت إيران ستلجأ إلى السلاح النووي كخيار ردعي، خاصة مع تصاعد الضغوط والتهديدات من الجانب الإسرائيلي.