في حادثة مثيرة للجدل وغير مسبوقة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على لبنان، نفذت قوات “كوماندوز” بحرية إسرائيلية عملية إنزال جريئة على شاطئ البترون شمالي لبنان، أسفرت عن اختطاف عماد فاضل أمهز.
يُعد أمهز، المولود عام 1986، قبطانًا بحريًا يعمل في مجال النقل البحري، ويرتبط بعلاقات وثيقة مع حزب الله حسب مصادر مطلعة. وقد تميز عماد بسجل أكاديمي ممتاز في دراسته للعلوم البحرية، إلا أن نشاطاته لم تقتصر على المجال الأكاديمي؛ إذ تشير المصادر إلى دوره كناشط ضمن عمليات حزب الله البحرية، حيث يعتبر “عين الحزب” في السفن التجارية التي تحمل بضائع قد تُعتبر مشبوهة، مما جعله هدفًا محتملاً للقوات الإسرائيلية.
وجرى تنفيذ عملية الاختطاف عن طريق فريق من 25 جنديًا اقتحموا الشاليه الذي كان يتواجد فيه أمهز، ثم انسحبوا بهدوء إلى عرض البحر. ورغم انتشار شائعات حول كونه عميلاً للاستخبارات الإسرائيلية، فقد دُحضت هذه المعلومات بسرعة.
وأظهر مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل لحظة الإنزال، حيث ظهر الجنود وهم يقتادون أمهز إلى قوارب سريعة، مما يجعل هذه العملية الأولى من نوعها منذ بدء الحرب الأخيرة بين إسرائيل ولبنان.