قالت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس الأربعاء، لأنصارها في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة، إنه لن يوقفها أي شيء لتحقيق تطلعات الشعب الأميركي، إذا ما انتخبت رئيسة للولايات المتحدة الأسبوع المقبل.
وخلال التجمع الذي أقيم في هاريسبيرج قاطعها محتجون لم يسمع صوتهم بوضوح، ليرفع أنصارها أصواتهم بالهتاف “كامالا كامالا”، للتغطية على أصوات المحتجين.
وردت هاريس قائلة: “دعوني أقل شيئاً، نحن على بعد 6 أيام من الانتخابات، وكفاحنا هو كفاح من أجل الديمقراطية، وحقكم في أن تُسمعوا. هذا ما هو على المحك في هذه الانتخابات”.
ورفعت هاريس صوتها بعد ذلك، فيما واصل المحتجون هتافاتهم، وقالت: “اسمعوا، الجميع لديه الحق في أن يٌسمع، ولكن الآن، أنا أتحدث”.
وبعدها بلحظات قاطعها محتج آخر بصافرة، وتابعت هاريس: “سأكرر كلامي، نحن نقاتل لأجل الديمقراطية. نحن نحب ديمقراطيتنا. قد تكون معقدة في أوقات، ولكنها أفضل نظام في العالم”.
وفيما تواصلت المقاطعات، قالت هاريس: “حسنا، حسناً، سأكمل نقطتي، أتعهد كرئيسة للولايات المتحدة، بأنني لن أسعى إلى تسجيل النقاط السياسية، وسأتطلع لإحراز التقدم، وأتعقد بأن استمع للخبراء”.
وقالت هاريس: “بعكس دونالد ترمب، لا أؤمن بأن الناس الذين يختلفون معي هم العدو بالداخل، هو يريد وضعهم في السجن. سأمنحهم مقعداً على الطاولة”.
وتعكس، الجملة الأخيرة، ما جاء في خطابها الختامي الثلاثاء، الذي دعت فيه الأميركيين إلى الوحدة “في وجه الانقسام”، ومدت يداً إلى أنصار ترمب، الذين ينظر بشكل واسع على أن عبارة “مقعد على الطاولة”، تشير إليهم.
ورغم تركيز خطابها الختامي، على هذه النقطة، إلا أن تصريحاً للرئيس جو بايدن طغى على رسالتها، حين بدا أنه يصف أنصار ترمب بأنهم “قمامة”، في رسالة سارعت هاريس إلى النأي بنفسها عنها.
وقالت هاريس، إنها “تختلف بشدة” مع انتقاد الأشخاص بناءً على قرارهم لمن سيصوتون له، وذلك في أول رد فعل علني من قبلها.
وأضافت في حديثها إلى الصحافيين قبل الصعود على متن الطائرة الرئاسية الثانية: “لقد سمعتم خطابي الليلة الماضية، واستمررت طوال مسيرتي المهنية، أعتقد أن العمل الذي أقوم به يتعلق بتمثيل جميع الناس، سواء كانوا يدعمونني أم لا. وبصفتي رئيسة للولايات المتحدة، سأكون رئيسة لجميع الأميركيين، سواء صوتت لي أم لا. هذه مسؤوليتي، وهذا هو نوع العمل الذي قمت به طوال مسيرتي المهنية. وأنا أتعامل مع الأمر بجدية شديدة”.