قالت الحكومة الصينية، الأربعاء، إنه إذا فاز دونالد ترمب في انتخابات الرئاسة الأميركية فإنه قد “يهمل” تايوان نظراً لأن الولايات المتحدة تسعى دائماً إلى اتباع سياسة “أميركا أولاً”.
وأدلى المرشح الجمهوري ترمب بعدة تعليقات خلال حملته الانتخابية قال فيها إن تايوان التي تطالب الصين بالسيادة عليها يجب أن تدفع مقابل حمايتها، واتهم الجزيرة بسرقة الأنشطة الأميركية في مجال أشباه الموصلات.
وتظهر استطلاعات الرأي احتدام المنافسة بين ترمب والمرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس.
وقال ترمب في وقت سابق من هذا الشهر إنه سيفرض رسوماً جمركية إضافية ضخمة على الصين إذا “دخلت الصين إلى تايوان”، وإن تايبيه عليها أن تدفع مقابل حمايتها.
ولدى سؤالها عن تلك التصريحات، قالت تشو فنج ليان المتحدثة باسم مكتب شؤون تايوان في الصين إن شعب تايوان لديه فهم واضح للسياسة الأميركية.
وأضافت في إفادة صحافية دورية: “سواء كانت الولايات المتحدة تحاول حماية تايوان أو الإضرار بها، أعتقد أن معظم مواطنينا في تايوان لديهم بالفعل حكم عقلاني ويعرفون بوضوح تام أن ما تسعى إليه الولايات المتحدة هو دائماً (أميركا أولاً)'”، في إشارة إلى تعبير شائع يستخدمه ترمب حول إعطاء الأولوية للمصالح الأميركية.
وأضافت أن الشعب التايواني يعرف أن “تايوان قد تتحول في أي وقت من بيدق إلى طفل مهمل”، دون ذكر اسم ترمب بشكل مباشر.
وواشنطن ملزمة قانوناً بتزويد تايوان بالوسائل اللازمة للدفاع عن نفسها حتى مع عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين واشنطن وتايبيه.
وفي مقابلة بداية هذا الأسبوع، كرر ترمب ادعاءاته بشأن “سرقة” تايوان لأنشطة أعمال الرقائق الأميركية وضرورة أن تدفع مقابل حمايتها.