قالت حركة “حماس” الفلسطينية، الثلاثاء، إنها “منفتحة” على أي اتفاق أو أفكار تُنهي معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة وتوقف إطلاق النار بشكل نهائي.
وأوضحت الحركة في بيان أنها استجابت لطلب الوسطاء لبحث مقترحات جديدة بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وأكدت أن “لقاءات أخرى سوف تعقد في نفس السياق”.
وأكدت “حماس” أنها منفتحة على كل ما ينهي “معاناة شعبنا في غزة ويوقف إطلاق النار بشكل نهائي وانسحاب الاحتلال من القطاع ورفع الحصار وتقديم الإغاثة والدعم لإيواء لأهلنا، وإعادة الإعمار، وإنجاز صفقة جدية للأسرى”.
وأفاد سامي أبو زهري القيادي البارز في الحركة، الثلاثاء، بأن “حماس” تدرس مقترحات جديدة من الوسطاء لإنهاء الحرب في غزة، لكنه أكد مجدداً أن هذه المقترحات يجب أن تتضمن انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من القطاع.
وأضاف أبو زهري أن الحركة أكدت أنها “منفتحة على أي اتفاق أو أفكار تُنهي معاناة شعبنا في غزة، وتوقف إطلاق النار بشكل نهائي، وكذلك انسحاب الاحتلال من كل القطاع”.
وذكر أيضاً أن الاتفاق يجب أن يؤدي إلى “رفع الحصار وتقديم الإغاثة والدعم والإيواء لأهلنا وإعاده الإعمار وإنجاز صفقة جدية للأسرى”.
ولم يشر أبو زهري إلى أي تغيير في الشروط الواضحة التي تتمسك بها الحركة. ويقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الحرب لا يمكن أن تنتهي إلا عندما يتم القضاء على “حماس”.
وفي وقت لاحق الثلاثاء، بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الجهود المشتركة للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة الفلسطيني وفي لبنان.
وذكر المتحدث باسم الخارجية القطرية في بيان أن الوزيرين “تبادلا الرؤى حول مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والجهود المشتركة للبلدين للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية، وكذا الجهود المبذولة للحيلولة دون توسيع رقعة الصراع في المنطقة”.
وأضاف البيان أن الجانبين “تناولا تطورات الأزمة اللبنانية والأهمية البالغة لسرعة وقف إطلاق النار واستمرار تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة للشعب اللبناني، فضلاً عن تمكين المؤسسات الوطنية اللبنانية من الاضطلاع بواجباتها”.
مقترح أميركي
ناقش مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA بيل بيرنز صيغة جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين في قطاع غزة، خلال اجتماع، الأحد، مع نظرائه الإسرائيليين والقطريين، حسبما ذكر 3 مسؤولين إسرائيليين لموقع “أكسيوس”.
ونقل الموقع الأميركي في تقرير، الثلاثاء، عن المسؤولين قولهم، إن المقترح يتضمن “وقف إطلاق النار لمدة 28 يوماً، وإطلاق حركة حماس سراح نحو 8 محتجزين، وإفراج إسرائيل عن عشرات الأسرى الفلسطينيين”.
ورجح الموقع الأميركي أن يسهم التوصل إلى اتفاق جزئي لوقف النار في القطاع في كسر الجُمود الذي دام شهرين في محادثات غزة، وبدء المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق أكثر شمولاً، وتحسين الظروف الإنسانية في القطاع، وتحرير بعض المحتجزين.
مع ذلك، استبعد الموقع إمكانية إحراز تقدم كبير قبل انتخابات الرئاسة الأميركية، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تعدل إسرائيل وحركة “حماس” مواقفهما على أساس النتائج.
إلا أن ماجد الأنصاري المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية قال في مؤتمر صحافي، الثلاثاء، إن قطر ستعمل مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن “حتى اللحظة الأخيرة” قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف الأنصاري: “لا نتوقع أي نتيجة سلبية للانتخابات على عملية الوساطة نفسها. نعتقد أننا نتعامل مع مؤسسات، وفي بلد مثل الولايات المتحدة فإن المؤسسات مهتمة بإيجاد حل لهذه الأزمة”.