ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أن مسؤولي الشركة المالكة لتطبيق “تيك توك” باتوا يسعون مؤخراً للتواصل مع الملياردير إيلون ماسك، مالك منصة التواصل الاجتماعي المنافسة “إكس”، وأحد المقربين من الرئيس المنتخب دونالد ترمب، للحصول على رؤى بشأن الإدارة الأميركية الجديدة.
وفي تقرير نشرته السبت، أوضحت الصحيفة أن شو زي تشيو الرئيس التنفيذي لتطبيق الفيديو الشهير، بدأ في التواصل مع ماسك خلال الأسابيع الأخيرة، وفقاً لما نقلته عن مصادر مطلعة لم تكشف عن هويتها.
وأضافت أن تشيو والمسؤولين التنفيذيين الآخرين في الشركة الصينية الأم لـ “تيك توك”، عملاق التكنولوجيا “بايت دانس”، ينظرون إلى ماسك باعتباره قناة مفيدة محتملة للتواصل مع الإدارة الأميركية الجديدة، وذلك في وقت تواجه المنصة احتمالاً وشيكاً لحظرها في الولايات المتحدة بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي.
وبحسب ما نقلته الصحيفة عن مصادرها، فإن تشيو، الذي يعرف ماسك منذ عدة سنوات، سأل مؤسس شركة “تسلا” عن آرائه بشأن العديد من المواضيع المختلفة، بما في ذلك سياسات إدارة دونالد ترمب المحتملة المتعلقة بالتكنولوجيا.
وقالت مصادر الصحيفة إن تشيو وماسك لم يُناقشا خيارات محددة بشأن كيفية استمرار “تيك توك” في العمل داخل الولايات المتحدة، وأشارت إلى أن تشيو أطلع كبار المسؤولين التنفيذيين في “بايت دانس” على تفاصيل محادثاته مع ماسك، حيث أبدوا “تفاؤلاً حذراً” بشأن إمكانية وجود مسار محتمل للمضي قدماً.
وتسبب تقرّب إيلون ماسك “غير المسبوق” من الرئيس الأميركي المُنتخب في دفع العديد من قادة الأعمال إلى طلب نصيحته، إذ يقيم الملياردير في المنتجع الخاص بترمب في “مار إيه لاجو”، فلوريدا، منذ الانتخابات، كما كان له دور محوري في المحادثات المتعلقة بالعملية الانتقالية، وفقاً لما نقلته “وول ستريت جورنال” عن مصادرها المطلعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا المستوى من التقارب مع الإدارة الجديدة، منح الرؤساء التنفيذيين لشركات التكنولوجيا، الذين تربطهم علاقة قائمة بالفعل مع إيلون ماسك، فرصة للتواصل مع أحد أقرب مستشاري الرئيس المُنتخَب.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أن المسؤولين التنفيذيين في “بايت دانس” كانوا يتخذون مواقف حذرة قبل الانتخابات، إذ كانوا يلتقون بأشخاص مقربين من ترمب وآخرين مقربين من منافسته الديمقراطية السابقة كامالا هاريس أيضاً.