يسود الغضب صالة تحرير صحيفة “واشنطن بوست”، بعد إعلان الجريدة الجمعة، أنها لن تؤيد أي مرشح رئاسي في انتخابات في 2024، ورجحت مصادر وقوع استقالات في صفوف الصحيفة، بعد استقالة أحد كبار المحررين بالفعل، وإلغاء عدد من القراء لاشتراكاتهم.
وذكر موضع “سيمافور” الأميركي أن قيادة صحيفة “واشنطن بوست” سعت إلى عقد لقاء مع المرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس في الآونة الأخيرة، ولكن حملتها لم تجدول موعداً لمقابلة.
وأكد محررو الصحيفة للحملة أن عقد اجتماع من عدمه لن يؤثر على إعلان الصحيفة تأييد هاريس، كما كان متوقعاً، إذا انتظر الكثيرون خارج وداخل الصحيفة، إعلان الصحيفة تأييد مرشح الديمقراطيين للرئاسة، كما فعلت كل صحيفة أميركية كبرى تقريباً خلال الدورتين الانتخابيتين السابقتين.
ولكن الجمعة، فوجيء القراء والعاملون بالصحيفة، بموقف “واشنطن بوست” بالامتناع عن تأييد أي مرشح للرئاسة.
وقال ويليام لويس ناشر الصحيفة في مقال افتتاحي الجمعة، إنه يعلم أن القراء سيفسرون القرار بأنه “تنازل عن مسؤولياتنا”، وأشار “سيمافور” إلى أن عدداً من موظفي الصحيفة المملوكة للملياردير جيف بيزوس “يظنون ذلك فعلاً”.
وأعلن المحرر العام غير المتفرغ روبرت كاجان استقالته الجمعة، رداً على القرار، وتوقع “سيمافور” استقالة المزيد من العاملين.
وقال أحد أعضاء مجلس تحرير الصحيفة “الناس مصدومون، وغاضبون، ومتفاجئون”، وأشار إلى مناقشات داخلية بشأن استقالات في صفوف الجريدة.
وتابع: “إذا لم تكن لديك الجرأة لامتلاك صحيفة، لا تفعلها إذاً”، في إشارة إلى جيف بيزوس، مالك الصحيفة.
وقال “سيمافور” إن عدداً من أعضاء مجلس تحرير الصحيفة، فوجئوا بالقرار الجمعة، حين علموا به من محرر صفحة الرأي ديفيد شيبلي.
وصاغ مجلس التحرير إعلاناً لتأييد هاريس في وقت مبكر من الشهر الجاري، وتم إرساله إلى مالك الصحيفة جيف بيزوس.
وذكرت NPR الجمعة، أن موظفي قسم الرأي علموا بالأخبار في اجتماع متوتر بعد إعلان ويليام لويس، الامتناع عن تأييد أي مرشح.
وقال مصدر مطلع إن القرار يبدو أنه بدأ في التأثير على اشتراكات الصحيفة.
وألغى نحو ألفي شخص اشتراكاتهم في الصحيفة في الـ24 ساعة الأخيرة، وحتى بعد ظهر الجمعة، وهو رقم أعلى من المعتاد.