هبطت، الاثنين، كبسولة فضاء روسية من طراز سويوز في كازاخستان، حاملة رائدي فضاء روسيين ورائدة فضاء أميركية بعد قضاء فترة في محطة الفضاء الدولية.
ووصلت مركبة الفضاء “سويوز إم.إس-25” التي تحمل رائدي الفضاء نيكولاي تشوب وأوليج كونونينكو من وكالة الفضاء الاتحادية الروسية (روسكوزموس)، إلى جانب تريسي دايسون رائدة الفضاء لدى إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) في الساعة 11:59 بتوقيت جرينتش.
وكان تشوب وكونونينكو جزءاً من طاقم محطة الفضاء الدولية منذ سبتمبر الماضي، وأكملا مهمة استمرت 374 يوماً، بينما كانت إقامة دايسون أقصر، إذ استمرت 184 يوماً.
أعلنت ناسا، الشهر الماضي، عزمها تخفيض عدد أفراد طاقم رحلة “سبيس إكس” القادمة بواقع شخصين، حتى تتمكن من إقلال رائدي فضاء من محطة الفضاء الدولية وصلا على متن كبسولة “ستارلاينر” المعيبة التي أنتجتها شركة “بوينج”.
وسيحل رائدا الفضاء التابعان لوكالة “ناسا”، بوتش ويلمور، وسوني ويليامز، وهما طيارا اختبار عسكريان سابقان انطلقا على متن مركبة “ستارلاينر” الفضائية في يونيو، محل زينا كاردمان، وستيفاني ويلسون، من مهمة “سبيس إكس”.
وكشفت ناسا، في وقت سابق، أن رائدي الفضاء سيعودان إلى الأرض في فبراير 2025 على متن مركبة بنتها شركة “سبيس إكس” المنافسة لبوينج بعد تزويدهما بالطعام والإمدادات الإضافية.
وتمثل مشكلات ستارلاينر، التي تواجهها شركة الفضاء العملاقة، أحدث صراع يثير تساؤلات حول مستقبل بوينج في الفضاء وهو المجال الذي هيمنت عليه لعقود من الزمان، حتى بدأت شركة “سبيس إكس” التابعة لإيلون ماسك في تقديم عمليات إطلاق أرخص للأقمار الاصطناعية، ورواد الفضاء وإعادة تشكيل الطريقة التي تعمل بها ناسا مع الشركات الخاصة.