استقالت روث ماركوس، محررة الرأي وكاتبة العمود في صحيفة “واشنطن بوست”، الاثنين، بعد أن قرر الرئيس التنفيذي للصحيفة، ويل لويس، منع نشر مقال كتبته ينتقد التغييرات الأخيرة التي أجراها مالك الصحيفة، جيف بيزوس.
وبحسب “بلومبرغ” جاءت استقالة ماركوس بعد سلسلة من الاستقالات بين كبار الصحافيين في الصحيفة، على خلفية تغييرات واسعة شملت قرار بيزوس الحد من نشر وجهات النظر التي وصفها بأنها “مناهضة للحريات الشخصية والأسواق الحرة” في قسم الرأي بـ “واشنطن بوست”.
وأوضحت ماركوس في خطاب استقالتها، الذي حصلت عليه شبكة NPR، أن “إعلان جيف بيزوس بأن قسم الرأي لن ينشر بعد الآن آراء تخالف ركائز الحريات الفردية والأسواق الحرة يهدد ثقة القراء، حيث يتعين على الكُتاب نشر ما يؤمنون به، وليس ما يعتبره المالك مقبولاً للنشر”.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من “واشنطن بوست” على الاستقالة.
وكان ديفيد شيبلي، رئيس قسم الرأي في الصحيفة، قد استقال في فبراير بعد التعديلات التي فرضها بيزوس.
كما غادر العديد من المحررين والصحافيين الصحيفة في أكتوبر الماضي، بعدما قررت “واشنطن بوست” وقف تأييدها للمرشحين في الانتخابات الرئاسية، ما أدى إلى إلغاء تأييد كان مُخططاً له لنائبة الرئيس السابقة، كامالا هاريس.
وأفادت NPR بأن هذه الخطوة تسببت في إلغاء نحو 300 ألف اشتراك رقمي، منها أكثر من 75 ألف اشتراك تم إلغاؤه خلال 48 ساعة فقط من إعلان بيزوس عن سياسته الجديدة لقسم الرأي.
ومنذ استحواذه على “واشنطن بوست” في عام 2013، ظل بيزوس بعيداً عن التأثير المباشر على المحتوى التحريري. لكن بعد خلافات سابقة مع الرئيس السابق دونالد ترمب امتدت لما يقرب من عقد، خفف بيزوس من انتقاداته خلال ولاية ترمب الأولى.
ويواجه بيزوس الآن اتهامات بتغليب مصالحه التجارية على استقلالية الصحيفة، إذ تمتلك شركاته عقوداً بمليارات الدولارات تعتمد على الحكومة الفيدرالية، بما في ذلك خدمات الحوسبة السحابية لشركة أمازون وشركة الفضاء “بلو أوريجين”.
وفي سياق منفصل، أعلنت أمازون، الاثنين، أنها ستعرض المواسم السبعة الأولى من برنامج الواقع التلفزيوني “ذا أبرينتس”، الذي استضافه ترمب قبل دخوله عالم السياسة.
وستبدأ أمازون ببث الموسم الأول عبر خدمة بث الفيديو “برايم فيديو” في 10 مارس، على أن يتم إصدار موسم جديد أسبوعياً حتى أبريل. كما تخطط الشركة لإطلاق فيلم وثائقي عن السيدة الأولى ميلانيا ترمب في وقت لاحق من هذا العام.