رحب السعودية وقطر والأردن، الاثنين، بإعلان سوريا توقيع اتفاق يقضي باندماج قوات سوريا الديمقراطية “قسد” ضمن مؤسسات الدولة السورية، والتأكيد على وحدة أراضي البلاد ورفض التقسيم.
وأعلنت الرئاسة السورية عبر منصة “إكس”، في وقت سابق الاثنين، أن الرئيس أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي وقعا على الاتفاق الذي يقضي بوقف إطلاق النار في كامل الأراضي السورية.
ونشرت الرئاسة السورية بياناً وقعه الطرفان وجاء فيه أنه تم الاتفاق على “دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز”.
إشادة سعودية
وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بتوقيع الاتفاق، وأشادت بالإجراءات التي اتخذتها القيادة السورية لصون السلم الأهلي في سوريا والجهود المبذولة لاستكمال مسار بناء مؤسسات الدولة بما يحقق الأمن والاستقرار ويلبي تطلعات الشعب السوري.
وجددت المملكة دعمها الكامل لوحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، حسبما ذكر بيان وزارة الخارجية السعودية.
قطر: استقرار سوريا يتطلب احتكار الدولة للسلاح
ورحبت قطر أيضاً بالاتفاق ووصفته بأنه “خطوة مهمة نحو توطيد السلم الأهلي، وتعزيز الأمن والاستقرار، وبناء دولة المؤسسات والقانون”.
وأكدت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، أن “استقرار سوريا وازدهارها يتطلب احتكار الدولة للسلاح في جيش واحد يعبر عن كافة المكونات السورية، بما يضمن الحفاظ على سيادة البلاد واستقلالها وسلامة أراضيها”.
الأردن: خطوة مهمة
بدوره، رحبت وزارة الخارجية الأردنية بالاتفاق، ووصفته بأنه “خطوة مهمة نحو إعادة بناء سوريا على الأسس التي تضمن وحدتها وسيادتها واستقرارها، وتحافظ على أمنها، وتخلصها من الإرهاب، وتحفظ حقوق كل أبناء الشعب السوري”.
وأكّدت الوزارة الأردنية، في بيان، دعم الأردن لسوريا، واستعداده تقديم كل ما يستطيع من أجل دعم وإسناد الشعب السوري، لتجاوز المرحلة الانتقالية التي يريد لها أن تكون منطلقاً تاريخياً، لإعادة بناء سوريا الوطن الحر المستقر ذي السيادة، وذلك من خلال عملية سورية – سورية يشارك فيها مختلف أطياف الشعب السوري، وتحفظ حقوقه كافة، وتحميهم من الفوضى والفتنة والصراع.