نقلت شبكة NBC التلفزيونية عن مسؤولين أميركيين قولهما، الأحد، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يريد أن يري استعداداً من جانب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لتقديم “تنازلات”، مثل التنازل عن أراضٍ لروسيا.
وكان الرئيس الأوكراني، أعلن السبت، أن بلاده “ملتزمة تماماً” بالحوار البناء مع ممثلي الولايات المتحدة خلال المحادثات التي ستستضيفها السعودية، الثلاثاء، مشيراً إلى أن بلاده تأمل في التوصل لاتفاق على القرارات والخطوات اللازمة.
وقالت الشبكة الأميركية، إن ترمب يريد أيضاً أن يرى “تغييراً في موقف” زيلينسكي تجاه محادثات السلام مع روسيا، مشيرة إلى أن ترمب أبلغ مساعديه أن صفقة المعادن لن تكون كافية لاستئناف المساعدات.
وأضافت NBC أن “ترمب يريد توقيع صفقة المعادن التي ستمنح الولايات المتحدة حصة في الموارد المعدنية في أوكرانيا، لكنه يريد أيضاً أن يرى تغييراً في موقف زيلينسكي تجاه محادثات السلام، بما في ذلك الاستعداد لتقديم تنازلات مثل التنازل عن الأراضي لروسيا. إضافة إلى التحرّك نحو الانتخابات وربما نحو التنحي عن منصبه كزعيم لبلاده”.
وقال المسؤولان: “ليس لدينا أي مؤشر على أن التوقف عن تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا كان له تأثير مباشر على الهجمات الروسية”.
وأعرب المسؤولان الأميركيان، عن تفاؤلهما، بإمكانية استعادة تدفق الأسلحة والمعدات، وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع كييف، الأسبوع المقبل.
وقال زيلينسكي إنه سيزور السعودية هذا الأسبوع. وبعد اجتماعه مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الاثنين، سيبقى مسؤولون عسكريون ودبلوماسيون أوكرانيون لحضور اجتماع الثلاثاء مع مسؤولين أميركيين.
ضغوط أميركية على كييف
تأتي هذه التطوّرات في الوقت الذي يضغط فيه الرئيس الأميركي على أوكرانيا للمضي قدماً في اتفاق سلام، وسط إشارات إلى أن الكرملين سيكون على استعداد لقبول هدنة مؤقتة في ظل ظروف معينة.
وعلق الرئيس الأميركي دونالد ترمب المساعدات العسكرية وتبادل المعلومات مع أوكرانيا متهماً إياها بعدم الجدية في التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا، بعد مشادة كلامية في البيت الأبيض مع زيلينسكي في 28 فبراير الماضي.
وسيضم الوفد الأوكراني وزير الخارجية أندريه سيبيا ومدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك ووزير الدفاع رستم أوميروف.
وقال ستيف ويتكوف المبعوث الخاص لترمب، إنه يجري مناقشات مع أوكرانيا بشأن اتفاق إطاري لإنهاء الحرب، مضيفاً أن من المزمع عقد اجتماع مع الأوكرانيين في السعودية.
واستضافت الرياض في فبراير الماضي، اجتماعاً بين مسؤولين أميركيين وروس لمناقشة سبل وقف أعنف صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. ولم يجر إشراك أوكرانيا في الاجتماع، ما أثار القلق في كييف وبين حلفائها الأوروبيين.
والتقى زيلينسكي بترمب داخل البيت الأبيض في 28 فبراير الماضي، لكن اللقاء شهد مشادة كلامية بين الرئيسين أمام وسائل الإعلام العالمية بشأن خطوات السلام.